صدرت للكاتب والأديب مصطفى عبيد رواية جديدة بعنوان "انقلاب" تتناول الرواية كواليس علاقات رجال الاعمال بالسلطة فى مصر قبيل ثورة 25 يناير وتكشف واقعا قبيحا للاتفاقات السرية التى انتهت بتلفيق بعض القضايا لهؤلاء بعد صدامهم مع النظام السياسى القائم . وتركز الرواية بلغة أقرب للشعرية على وجود تنظيم غير رسمى لدى الدولة لاغتيال خصومها معنويا وماديا يديره رجل الحزب الحاكم الداهية الذى كان يعمل فيما قبل بالمخابرات . والكاتب يستدعى شخصيات حقيقية من الواقع ليضعها فى اطار روائى بهدف التقاط صورة واضحة لمصر خلال عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك ، لذا فإنه يبدأ روايته بعبارة موحية تقول : " أحداث هذه الرواية حقيقية ، وشخوصها مشت على هذه الارض ، والكاتب مسئول مسئولية كاملة عما خطته يداه ، وعلى المتضرر اللجوء إلى الكلمة . " وتقدم الرواية الصادرة عن دار "رواق" رؤية واقعية لفضائح رجال اعمال نظام مبارك وكيف كان سببا فى اشتعال الغضب ضد النظام الحاكم . ومن بين شخصيات الرواية البارزة شخصية رجل أعمال مغرم بالنساء ومتفنن فى اصطياد الفنانات وسيدات المجتمع الشهيرات وتصويرهن للسيطرة عليهن ، الا أن حياتها تنقلب رأسا على عقب فجأة بعد أن يدخل لاول مرة فى حياته فى قصة حب حقيقية ، وهو ما يدفعه فى النخاية إلى الصدام مع النظام السياسى الحاكم . والكاتب له عدة كتب صدرت من قبل ، وروايته الجديدة هى الرواية الثانية له بعد رواية " ذاكرة الرصاص " التى صدرت عن دار كنوز للنشر .