القدس المحتلة : أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الخميس أن القصف الإسرائيلي لقطاع غزة يعد جزءاً من مسلسل دموي يستهدف كسر شوكة المقاومة ودفع الشعب الفلسطيني الى التنازل عن حقوقه، في ظل صمت عربي مُطبق ودعم أمريكي وأوروبي واضح. وأشار الدكتور صلاح البردويل القيادي بالحركة الى أن التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد غزة والذي أحدث مجازر حقيقية يمثل دعامة أساسية من دعائم الاحتلال لاقتلاع جذور المقاومة، وقال:"هذا التصعيد هو جزء من المسلسل الدموي الإسرائيلي، وقد قامت بمجازر كبيرة راح ضحيتها حوالي 20 شهيدا في الأيام الثلاثة الأخيرة، سبعة منهم اليوم". وأضاف:" الاحتلال يريد أن يتحقق أمنياته برؤية الدم الفلسطيني يسيل لإخفاء عوراته الداخلية وكسر شوكة الشعب الفلسطيني من خلال استهداف المقاومة، بعد العملية البطولية التي استهدفت بلدة ديمونة، فعملت إلى هذه الحملة العسكرية وأغلقت المعابر مستغلة الصمت العربي والدعم الأوروبي والأمريكي". وأعتبر البردويل أن استهداف حماس وقياداتها العسكرية يمثل جزءا أساسيا من أهداف الحملة العسكرية الإسرائيلية، وقال:" إن ضرب حماس هو ضرب للشعب الفلسطيني لأنها حركة تمثل الأغلبية، وإسرائيل عندما توجه ضرباتها للشعب الفلسطيني هي في الحقيقة توجهها لكل فلسطيني ولكل عربي ولكل مسلم، لكنها تختار الضرب في الصميم، والصميم الآن هو حركة المقاومة الإسلامية حماس" . وأستبعد القيادي بحماس وجود أي أفق سياسي لتهدئة الأوضاع في غزة، وقال:" لا أعتقد أن إسرائيل مقدمة على تهدئة أو هدنة، لأنه تعتقد أن هذه الضربات ستضعف المقاومة وبعدها يمكنها أن تجلس لتفرض شروطها، ولهذا لا أعتقد أن أي شكل من أشكال الهدنة ممكن الحدوث في هذه المرحلة، لأنها تعتمد على نصائح تأتيها من رام الله ومن عواصم أخرى أنها كلما ضربت حماس كلما أضعفتها وانكسرت شوكتها مما يؤدي إلى استسلامها وهو الأمر الذي يستحيل أن تصل إليه إسرائيل". وأنتقد البردويل ما أسماه ب "الحملة المتصهينة" التي تستهدف الوقيعة بين مصر والشعب الفلسطيني، وقال: "هناك حملة إعلامية متصهينة يقوم بها مجموعة من المتصهينين يحاولون تسميم العلاقات بين مصر والشعب الفلسطيني، حيث لا يوجد تاريخ عدائي بين الشعبين لا في الماضي ولا في الحاضر، ونحن حركة لها شعبية كبيرة في مصر ولمصر في قلوبنا معزة كبيرة، ونحن نشكل الجدار المانع للعدو الصهيوني للتغول على مصر، حيث أن إسرائيل كانت تبحث عن جسر فلسطيني ضعيف لهزيمة مصر من الداخل، من هنا فإن حماس تشكل دعامة قوية لأمن مصر ولثقافته.