استنكرت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة ما يحدث حاليا من تشتيت للجهود في التعامل مع قضية محو الأمية، مشيرة الى أنها ليست طريقة فاعلة لحل المشكلة، وأن استمرار الأمية بهذه النسبة الكبيرة هو عار على دولة عريقة مثل مصر لها تاريخ وريادة في المنطقة. جاء ذلك خلال توقيع المجلس بروتكول تعاون مع الهيئة القبطية الإنجلية للخدمات الاجتماعية اليوم الأربعاء، بهدف توحيد الجهود والتعاون بين الطرفين للمساهمة في حل مشكلة الأمية وتقديم كافة التسهيلات والامكانيات المتاحة لتشجيع تحفيز الأميات والأميين على الالتحاق والانتظام بفصول محو الأمية التى يتم فتحها من خلال المبادرة التى تنفذه الهيئة القبطية الإنجلية بالتعاون مع الهيئة العامة لمحو الامية وتعليم الكبار تحت عنوان "العلم والقوة" والتي تسعى الى محو أمية 20 الف أمية وأمى بمحافظات القاهرة الكبرى( القاهرة – الجيزة–القليوبية) خلال عام 2013/ 2014. واشارت إلى أن قضية الأمية قضية قومية ومجتمعية تحتاج الى تضافر جهود كافة المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى للقضاء على هذه المشكلة الكبيرة التى تؤخر تنفيذ خطط التنمية التى تضعها الدولة في كافة المجالات، موضحة أنه يمكن الاستفادة من تجربة كوبا في القضاء على الأمية والتى استطاعت خلال عام واحد من محو امية جميع المواطنين. ولفتت إلى إمكانية استخدام الشباب في محو أمية المواطنين مع تخصيص مرتب شهري لهم يحفزهم على المشاركة، مؤكدة ضرورة اصدار قانون يجرم زواج القاصرات لأن هذه المشكلة سبب رئيسى في تسرب الفتيات من التعليم، مشيرة الى أن هناك أكثر من 60% من الفتيات في محافظة القليوبية متسربات من التعليم بسبب الزواج المبكر. وأكدت أن المجلس يقوم منذ فترة طويلة بجهود كبيرة لحل هذه المشكلة بالإضافة الى مشاركتنا مع هيئة محو الامية لتعليم الكبار في انشاء فصول لمحو الأمية بالقرى والنجوع بالمحافظات، لافتة الى المجلس يقوم بجهود كبيرة لتوعية النساء والرجال بالقضية وأثرها على أفراد الأسرة، كما أن أحد أبرز الشروط التى وضعها المجلس لحصول السيدات على القروض الدوارة التى يمنحها المجلس للسيدات هو تعليم بناتهن وعدم حرمانهم من التعليم. ومن جانبها، أكدت مارجريت شاروفيم مدير وحدة التنمية الهيئة القبطية الإنجلية للخدمات الاجتماعية أن هذا البروتوكول سيتيح للهيئة التعاون مع المجلس وقياداته وفروعه المنتشرة في المحافظات والاستفادة من تواجده الميدانى وامكانياته في الوصول الى اكبر عدد من الفئات المستهدفة. وأعربت عن آملها في أن يكون هذا العام هو عام مكافحة الأمية، وأن نقوم خلال 3 سنوات من الآن القضاء على الأمية، مشيرة إلى أن وزارة التربية والتعليم وهيئة محو الأمية لتعليم الكبار تسعى لمحو أمية 4 ملايين أمى وأمية خلال هذا العام.