أشارت وسائل الإعلام التركية اليوم الأربعاء إلى إنه تم إقصاء خمسة من قادة الشرطة التركية بعد يوم من احتجاز أبناء ثلاثة وزراء وعدد من رجال الأعمال المقربين من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في إطار تحقيق في مزاعم فساد". ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء فقد أفادت وكالة "دوجان" التركية دون أن تكشف مصادرها أن "رؤساء خمس ادارات في شرطة اسطنبول من بينها إدارات الجرائم المالية والجريمة المنظمة والتهريب، أقيلوا من مناصبهم". ورفضت الشرطة التركية التعقيب على التقرير. واحتجز أمس الثلاثاء عشرات الأشخاص من بينهم أبناء ثلاث وزراء ورجال أعمال مشهورون في إطار التحقيق في مزاعم فساد الذي تجريه إدارة الجرائم المالية، فيما اعتبر تحديا لأردوغان. وقالت مصادر حكومية ومصادر مصرفية أن "الشرطة نفذت الاعتقالات في مداهمات جرت فجر أمس الثلاثاء في مدينة اسطنبول، كما فتشت مقر بنك "خلق" الحكومي للاقراض في العاصمة أنقرة واستدعت المدير العام لأكبر شركة للمشروعات السكنية في تركيا املاك كونوت. وربط معلقون أتراك تلك العملية برجل الدين القوي فتح الله جولين المقيم في الولاياتالمتحدة، والذي تسيطر شبكة من أتباعه على مواقع مؤثرة في مؤسسات بينها الشرطة والخدمات السرية والقضاء وحزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان. وساعد جولين حزب العدالة والتنمية ذا الجذور الإسلامية بزعامة اردوغان على الفوز بأصوات الناخبين في ثلاث جولات انتخابية منذ عام 2002 ، لكن خلافا حادا بين الرجلين في الاسابيع الاخيرة قد يشق قاعدة تأييدهما قبيل انتخابات محلية ورئاسية العام المقبل.