تستعد قرية كونو في إقليم الكاب الشرقي، اليوم الجمعة، مسقط رأس الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، لاستقبال نعشه وإلقاء نظرة الوداع عليه، وتأبينه وفقاً لطقوس الكوسا القبلية، التي ينتمي إليها الرئيس الراحل؛ ووفقاً لطقوس قبيلة الكوسا للموتى، يقوم كبار رجال القبيلة بالتجهيز من أجل تسهيل رحلة مانديلا إلى العالم الروحي. ووفقا لموقع " سكاي نيوز عربية"، كانت أسرة مانديلا قد أصرت على إجراء طقوسها القبلية الأحد المقبل، بالإضافة إلى الطقوس العسكرية والرسمية، بالنظر لمكانة مانديلا. وتتضمن طقوس الكوسا ذبح ثورين، الأول أمام جثمانه القادم من بريتوريا، في موطن أسلافه في كونو، والثاني صبيحة يوم الدفن. وفي الوقت بين ذبح الثورين، سيقدم ملك قبيلة أباثيمبو طقوس الوداع للموتى. وطلبت عائلة مانديلا من وسائل الإعلام الابتعاد عما يريدونها مراسم عائلية ولن يتم السماح للكاميرات بتصوير مراسم الدفن. ووفقاً لمراسم أسبوع الحداد على مانديلا، من المنتظر أن ينقل جثمان مانديلا إلى إقليم الكاب الشرقي من قاعدة ووتركلوف الجوية في بريتوريا السبت حيث يودعه أعضاء حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، ثم ينظم في اليوم نفسه أيضاً موكب من متاتا إلى كونو. وستقام جنازة رسمية في مسقط رأس مانديلا ويشيع جثمانه إلى مثواه الأخير في مقابر العائلة في قرية كونو. وسيشارك في مراسم تشييع الجثمان عدد مختار من كبار الشخصيات ورؤساء الدول والحكومات الذين يطلبون الحضور. ومن المنتظر أن تتشكل سلسلة بشرية طويلة على الطريق بين المطار ومنزل مانديلا عندما يعود جثمانه من بريتوريا. وكان الخميس شهد تشييع جثمان مانديلا في مراسم تأبين رسمية في العاصمة بريتوريا، حيث مر موكبه متجهاً إلى مقر الحكومة الرسمي، وأثناء ذلك كان الآلاف من المواطنين قد اصطفوا على جانبي الشوارع أثناء مرور الموكب. وكان مسئولون رسميون وعسكريون وعناصر من الشرطة أول من ألقى نظرة على الجثمان، ثم فتحت الأبواب لعامة الناس.