القدس المحتلة: اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية السبت اسرائيل بالاستمرار في خطواتها ومشاريعها المختلفة التي تستهدف تهويد مدينة القدسالمحتلة ، مؤكدة ان هذه العملية تجري على قدم وساق. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية ان المنظمة نبهت ،في بيان اصدره اليوم السبت "المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان" التابع لها، الى "ان الاحتلال الاسرائيلي يسابق الزمن لانهاء تهويد منطقة قصور الخلافة الاموية الواقعة جنوبي المسجد الاقصى المبارك". واشارت الى ان اسرائيل تعمل على تحويل منطقة القصور الاموية هذه الى ما تسميه "مطاهر للهيكل المزعوم" ومسارا توراتيا ضمن مخطط تحويل محيط المسجد الاقصى والبلدة القديمة بالقدس الى حدائق توراتية. وترى المنظمة "ان هذا المخطط يعني طمس وتدمير للمعالم الاسلامية الاثرية التاريخية والسيطرة على اوقاف اسلامية تعتبر جزءا لا يتجزأ من المسجد الاقصى المبارك بعد ان افتتحت سلطات الاحتلال المشروع التهويدي الجديد مطاهر الهيكل المزعوم". وجرى الافتتاح قبل ايام وفق البيان "بحضور رئيس بلدية الاحتلال نير بركات ورئيس سلطة الآثار الاسرائيلية ونصبت العديد من اللافتات واللوحات على طول المسار الجديد تتحدث عن فترة الهيكل الاول والثاني المزعومين وعن اسوار هذين الهيكلين". كما تم وضع موجودات اثرية جديدة في المنطقة كما اكد البيان والذي قال "انها لم تكن موجودة هناك من قبل على انها آثار من فترة الهيكل المزعوم". وصادقت خلال الاسبوع الاخير ما تسمى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدسالمحتلة على خطة لتوسيع الفي وحدة استيطانية جديدة على مستوطنة "ريختس شعفاط" او "راموت شلومو" شمال القدسالمحتلة ضمن المشروع الذي يطلق عليه "القدس 2020". ورفضت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية الاحتلال بمدينة القدس مخططا هندسيا بديلا لحي البستان في سلوان الفلسطينية القريبة من القدس تم اعداده بالتعاون مع لجنة الحي قدم الى البلدية للحيلولة دون هدم الحي ولايجاد تصور للتطور المستقبلي له. وقالت "ان رفض هذا المشروع يعني ان المخطط البديل له هو مخطط بلدية الاحتلال القاضي بهدم منازل الحي في سلوان وتحويله الى حديقة توراتية ويعني تشريد ما يزيد على 1500 نسمة من الفلسطينيين". كما شرعت بلدية الاحتلال في القدس وفق البيان "بتنفيذ ما اسمته اعمال تطوير للبنية التحتية في المنطقة الممتدة من شارع المقدسي في حي واد الجوز شمال البلدة القديمة بالقدسالمحتلة وحتى دوار مفرق وزارة الداخلية فيها". واشار الى "انه تم رصد اكثر من 30 مليون شيقل لتنفيذ هذا المشروع الجديد في القدسالمحتلة وذلك بهدف خدمة البؤر والاحياء الاستيطانية في محيط البلدة القديمة". وحرضت منظمة استيطانية متطرفة مسماه "صندوق ارض اسرائيل" على هدم مسجد محمد الفاتح الذي يقع في حي رأس العامود المطل على المسجد الاقصى والشهير بمسجد رأس العامود والواقع قرب ما يسمى المقبرة اليهودية بحجة تنفيذ اهالي الحي لاعمال ترميم "غير قانونية". وذكر بيان المنظمة "ان ما تسمى سلطة الآثار الاسرائيلية دشنت كذلك وخلال الاسبوع الاخير موقعا اثريا جديدا اطلقت عليه اسم "اسوار العوفل" وذلك في البلدة القديمة من القدسالمحتلة. ويشتمل الموقع على سور يمتد ل 70 مترا وبوابة وانقاض مبان تاريخية فيما زعمت سلطات الاحتلال "ان تاريخ هذه الانقاض يعود الى ما يقارب ثلاثة آلاف عام". واصدرت المحكمة الاسرائيلية مؤخرا قرارا يقضي بهدم منزل المواطن وائل الرازم الكائن في واد ياصول بقرية سلوان بحجة البناء دون ترخيص في ارض خضراء وامهلت العائلة حتى منتصف شهر يوليو/تموز المقبل لاخلاء المنزل وتبلغ مساحة المنزل 90 مترا مربعا.