توجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى الصين بهدف إعادة إطلاق العلاقات مع بكين بعد فترة من البرودة بين البلدين بسبب لقائه مع الدالاي لاما في ايار/مايو 2012. ويرافق كاميرون وفد كبير يضم نحو مئة من رجال الاعمال في هذه الزيارة التي تهدف إلى تحفيز العلاقات مع الرئيس الصيني الجديد شي جينبينغ واعادة اطلاق التجارة مع الصين. وبحسب مكتبه فإن هذه الزيارة ستوفر الفرصة ل"طي صفحة" البرودة في العلاقات الصينية البريطانية بسبب لقاء كاميرون في لندن في ايار/مايو 2012 مع الدالاي لاما الذي تعتبره بكين "انفصاليا خطرا". وباتت لندن تعول من الآن فصاعدا على سلسلة استثمارات لسد العجز القياسي في مبادلاتها التجارية مع الصين. وفي تشرين الأول/أكتوبر وبعد زيارة وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن إلى الصين تم إبرام اتفاق من أجل بناء مفاعلين نوووين في الصين بين الحكومة البريطانية وشركة الكهرباء الفرنسية "اي دي اف" ومجموعة اريفا وشركتين صينيتين عامتين، بلغت قيمته 16 مليار جنيه استرليني (18,9 مليار يورو). وقام كاميرون بزيارته الرسمية الأولى والوحيدة إلى الصين في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 قبل أن يتسلم الرئيس الصيني الجديد مهامه في اذار/مارس الماضي.