أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن ممثلين عن بعض الدول الغربية اتصلوا بحكومة بلاده بشأن التعاون في مجال مكافحة الجهاديين، وقال إن دمشق لا تتوقع أن تواجه ضغوطاً دولية للمطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد خلال محادثات السلام في مؤتمر (جنيف 2). وقال المقداد في مقابلة مع صحيفة (فايننشال تايمز) أمس الثلاثاء :"لدينا ثقة كاملة بأن الشعوب في أوروبا الغربية والولايات المتحدة بدأت تدرك بأننا في سوريا نواجه الارهاب نيابة عن العالم بأسره". وأضاف "أن ممثلي بعض الدول الغربية أجروا اتصالات مع دمشق سعياً وراء التعاون في مجال تقاسم المعلومات الإستخباراتية لمكافحة الجهاديين". ولم يسم المقداد هذه الدول. واعتبر نائب وزير الخارجية السوري أن مسألة تنحي الرئيس الأسد "أصبحت وراءنا لفترة طويلة"، مشيراً إلى أن اتفاق القوى الست الكبرى مع ايران بشأن برنامجها النووي جاء نتيجة تغيير الغرب لسياساته في المنطقة. وتابع :"إن التوصل إلى اتفاق بشأن قضية معقدة جداً مثل البرنامج النووي الإيراني يعني بالتأكيد أن المشاركين في العملية برمتها بدأوا يعيدون النظر في مواقفهم لصالح إيجاد حلول سياسية". ونوه المقداد قائلا :"يحدونا الأمل الآن في أن نتمكن وبالروح نفسها من إيجاد حل لوقف الإرهاب في سوريا واستعادة السلام والاستقرار في البلاد، حين نذهب إلى جنيف". وأعلنت الأممالمتحدة الاثنين أن مؤتمر (جنيف 2) حول سوريا سيُعقد في الثاني والعشرين من كانون الثاني/ يناير المقبل. وكان نائب وزير الخارجية السوري حذّر سابقاً من أن سوريا ستغيب عن الخريطة إذا تنحى الرئيس الأسد.