تباينت ردود أفعال القوى السياسية بشأن طرد السفير التركي خارج البلاد مؤكدين على إن القرار لا يعنى قطع العلاقات بشكل نهائي مع تركيا . قال عمرو علي أن قرار وزارة الخارجية المصرية بطرد السفير التركي جاء متأخر وكان يجب اتخاذ القرارات تصعيدية عقب ثورة 30 يونيو لوصفها لما حدث في ثورة يونيو "الانقلاب العسكري " . ووصف مغادرة السفير التركي من البلاد بأن مصر صبرها قد نفذ في التصدي لتصريحات رجب طيب أردوغان . وأوضح أن اردوغان رئيس الوزارء التركي يعمل على استعادة الخلافة العثمانية مرة آخرى عن طريق تنفيذ مشروعها بالاشتراك مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وهو تكوين دول الربيع العربي " . وأعتبر طرد السفير التركي توصيل رسالة إلى الحكومة التركية مؤكداً على ان الخارجية المصرية ستتخذ قرارت آخرى حال عدم توقف تركيا لتدخل فى الشأن المصري . وحول تصريحات أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي بأن العلاقات المصرية والتركية لا يمكن إن تتأثر بالأزمات العابرة ومصر العمود الفقري للعالم العربي :قائلاً ان الخلاف ليس مع تركيا كدولة وإنما الخلاف مع اردوغان الذي يحاول تسييس الأوضاع الخارجية من أجل تحقيق مكتسباته . وقال أن قطع العلاقات مع تركيا لم يضر مصر من الناحية الاقتصادية وانما سيحلق الضرر على الاقتصاد التركي لوجود العديد من الاستثمارات داخل البلاد لافتا أن لم يكن هناك من قبل نشاط تجاري بين البلدين . وشدد على إن عودة العلاقات التركية مع مصر مرة آخري مرهون بعد انتهاء حكم اردوغان في تركيا . وفى سياق ذاته رحب نبيل ذكى المتحدث باسم حزب التجمع بقرار الخارجية المصرية بمغادرة السفير التركي خارج البلاد وخاصة انه كان مطلب الشعب المصري في ثورة 30 يونيو وهو " قطع العلاقات مع تركيا ". وقال إن رجب طيب أردوغان استقبل قرار الخارجية " بالصعفة على وجه " لمحاولته التدخل في الأوضاع المصرية بالإضافة إلي توجيه العديد من الاتهامات لشعب المصري وأهانه المؤسسة العسكرية وشيخ الأزهر وآخرها القضاء المصري . وشدد على إن اردوغان يريد تولى الخلافة العثمانية لتنفيذ مشروع الأمريكي وهو تدمير الدولة العربية وجيوشها . وطالب الحكومة التركية بالاعتراف بثورة 30 يوينو واحترام ارداة الشعب المصري والإخوان جماعة إرهابية مشيراً إلي انه لا يصح عقد اجتماعات تنظيم القاعدة في اسطنبول وتهريب الأسلحة لتدمير سوريا . وأشار عبد الغفار شكر إلي إن طرد السفير التركي جاء بناءاً على موقف تركيا تجاه جماعة الإخوان ومساهمتها في دخول تنظيم القاعدة لعقد اجتماعات داخل البلاد . وأعتبر شكر أن موقف الخارجية المصرية خطوة أولي لتصحيح العلاقات بين البلدين حيث إن مصر وتركيا تربطها علاقة تاريخية وأضاف شكر أن مغادرة السفير التركي لتقليل التمثيل الدبلوماسي وليس قطع العلاقات نهائياً مؤكداً على إن الخارجية ستتخذ خطوات آخري ضد تركيا في حالة عدم توقفها عن التدخل في الأوضاع البلاد مطالباً الحكومة المصرية بتحديد مهام ومسئوليات كل دولة. وأشار إلي أن تصريحات وزير الخارجية التركى دواد أوغلوا لتهدئة الاوضاع بين مصر وتركيا والخروج عن المشهد التي تمر بيه مصر .