قالت صحيفة "جوزاليم بوست" الإسرائيلية، إن العديد من اللاجئين السوريين والفلسطينيين المحتجزين في مراكز الشرطة المصرية، اضربوا عن الطعام يوم أمس الجمعة للفت الانتباه إلى محنتهم. وأكدت منظمه الأممالمتحدة للاجئين أن 52 لاجئا سوريا وفلسطينيا، المحتجزين في مدينة الإسكندرية الساحلية، رفضوا استقبال الطعام الذي قدم لهم من مفوضية المم المتحدة للاجئين. وأشارت الصحيفة إلى حديث لاجئ يبلغ من العمر 52 عاما عن طريق الهاتف من مركز الشرطة بالإسكندرية " قال: نحن لن نأكل حتى الموت أو حتى يسمح لنا بالذهاب إلى أي بلد يمكن أن تستقبلنا". و قالت الأممالمتحدة إن الحكومة المصرية رفضت السماح بتسجيل الفلسطينيين من سوريا كلاجئين ومنحهم البطاقة الصفراء التي تمكنهم من الإقامة المؤقتة, و نتيجة لذلك يتم احتجاز مئات الفلسطينيين في مراكز الشرطة، ولا يوجد بديل للذهاب إليه. أوردت الصحيفة ما ذكرته " هيومن رايتس ووتش " الأسبوع الماضي، والتي قال إن السلطات المصرية اعتقلت حوالي 1,500 لاجئ سوري في الأشهر القليلة الماضية وحوالي 1,200 منهم قد تم " أجبرهم على المغادرة " , فأولئك الذين لديهم جوازات سفر سوريه غادر مصر لمخيمات في بلدان أخرى في المنطقة, و أضافت انه لم يتم منح الفلسطينيين أي خيار سوى إقامتهم في مراكز الشرطة إلى اجل غير مسمى, أو عودتهم إلى الحرب في سوريا. يذكر أن معظم هؤلاء اللاجئين اعتقلوا من السلطات المصرية أثناء محاولتهم الفرار بالقوارب إلى ايطاليا, و تقول السلطات انه بالرغم أن المحاكم قد أمرت بالإفراج عنهم فأنهم محتجزون لانتهاك قوانين الهجرة.