فى لقاء محيط مع صاحب " أساطير رجل الثلاثاء " الشاعر و الروائى صبحى موسى صرح للشبكة أنه يعمل حاليا على رواية جديدة عن " المورسكيون " و هم الأندلسيون المسلمون الذين تم تنصيرهم قسرا بقرار ملكي صدرعام 1504 ميلادية . و الرواية تتناول فترة معيشتهم بالأندلس بعد سقوط غرناطة ، و قرار طردهم " 1609- 1613 " و معاناتهم من الاضطهاد الدينى ، و يعرض صبحى ذلك من خلال قصة الأسرة الموريسكية التى انتقلت للمغرب و تونس ثم انتهى الحال بها فى مصر بعد طردهم من الأندلس . و يحكى صبحى من خلالهم قصة الاضطهاد بسبب الدين و معاناتهم بعد قرار التنصير القسرى ، و ما لاقوه من تعذيب على يد محاكم التفتيش ، و منع أى مظاهر إسلامية و إجبارهم على أن تظل بيوتهم مفتوحة حتى لا يستطيعوا التعبد أو الصلاة . الرواية ترصد ثلاث مراحل من حياة المسلمين فى الأندلس و سقوطها ، و فترة الاضطهاد الدينى التى فرضت لمدة 100 عام و قيام ثلاث ثورات فى هذة الفترة ، و كانت الثورة الصغيرة ، أما الثورة الثانية التى استمرت عامين من 1568 إلى 1570 فاستطاعت " البشارات " أن تصبح مستقلة تقريبا ، مما اشعر إسبانيا بالتهديد فمحتهم تماما لمنع أى اتصال بينهم و بين العثمانين قد يهدد كيانها . و المرحلة الثانية " التاريخ الوسيط " و ترصد مجئ المورسكيون إلى الشواطئ العربية و تمركزهم بشكل خاص بتونس فى بنزرت و تطوان بالمغرب ، و معاناتهم على الشاطئ العربى أيضا من الاضطهاد الدينى و نظرة الناس لهم على أنهم مسيحين ، و ظلت اسمائهم الأسبانية ملاصقة لهم لمائة عام ، و عملوا فى الزراعة و البناء لتقدمهم ، و مع ذلك ظلوا يعانوا من " اللانتماء و الاضطهاد الدينى على شاطئى العالم العربى و الغربى " ، كما يتناول ما بعد المورسكيين ، و أساطير الأجداد . ثم ينتقل للمرحلة الأخيرة " اللحظة الراهنة " التى تتوازى مع ثورة يناير فى مصر و صعود الأخوان إلى الحكم و سقوطهم . هذة الرواية ظلت فكرة فى عقل صبحى لمدة 3 سنوات ، حتى شجعته منحة آفاق على البدء فيها ، و يعتمد صبحى " السرد الروائى للتاريخ " فى رواياته فيلجأ لعدد كبير من المراجع ، ففى أساطير رجل الثلاثاء قرء 120 مرجعا ، و فى رواية المورسكيون وصل إلى الآن إلى 50 مرجع ، و هو يفكر فى السفر إلى اسبانيا كجزء بحثى واقعى على الأرض .