أعلن محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، مقتل "إرهابي" وإصابة اثنين من عناصر الأمن خلال مواجهات مسلحة جرت فجر الثلاثاء بين "مجموعة إرهابية" ووحدات مختصة من جهاز الحرس الوطني في ولاية قبلي الصحراوية (جنوب) الحدودية مع الجزائر. وقال العروي إن "المواجهات أسفرت عن مقتل أحد عناصر "مجموعة إرهابية" كانت متحصنة داخل منزل في منطقة "النقة" التي تبعد 40 كيلومترا عن مركز ولاية قبلي، وإصابة عنصرين من الحرس الوطني، حسبما ذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية. وفي ذات السياق، صرح مسئول في مستشفى قبلي لإذاعة "الشباب" الرسمية أن عنصري الأمن أصيبا في أرجلهما وأن الإصابة لا تمثل خطرا على حياتهما. وأضاف العروي أنه تم إيقاف بقية عناصر "المجموعة الإرهابية" وبينهم "عنصر متشدد (دينيا) وخطير". ولم يعط العروي تفاصيل عن عدد أفراد المجموعة أو أهدافها. وأوضح أن قوات الأمن شرعت منذ الاثنين في "تنفيذ عملية أمنية" بولاية قبلي قامت خلالها "بتفتيش العديد من الأماكن المشبوهة". كما تمكنت الأجهزة الأمنية التونسية، فجر اليوم الثلاثاء، من ضبط خمس سيارات وشاحنة كانت معدة للتفخيخ من طرف خلية جهادية في ولاية قبلي، جنوب غرب البلاد. وقالت وزارة الداخلة التونسية في بلاغ رسمي، "إن الوحدات الخاصة لقوّات الأمن الداخلي تقوم منذ يوم أمس 11 نوفمبر 2013 بعمليات أمنيّة خاصّة واسعة النطاق في ولاية قبلّي، وقد جدّ فجر اليوم خلال إحدى عمليات الاقتحام للناجحة التي قامت بها الوحدات الخاصة للحرس الوطني تبادل لإطلاق النار مع مجموعة إرهابية أمكن خلالها القضاء على أحد عناصرها وإيقاف ثمانية، وتجري ملاحقة بعض العناصر الفارّة بينها عنصر مصاب". وأضاف البلاغ "الوحدات الأمنية تمكنت من ضبط 5 سيارات ومبالغ ماليّة هامّة وأجهزة إعلامية وتوابعها و30 هاتفا جوّالا وقنبلة يدوية وشاحنة كانت معدة للتفخيخ. وتمّ إيقاف عدد 17 شخصا جاري التحقيق معهم" مشيرة إلى أنّ "اثنين من أعوان الحرس الوطني أصيبا في العملية بجروح على مستوى الساق".