كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن تداعيات الاضطرابات السياسية في مصر جعلتها أسوأ بلد في العالم العربي بالنسبة للمرأة. وقالت الصحيفة في سياق تقرير لها اليوم الثلاثاء، إن العنف الجنسي الشائع على نحو متزايد مع تراجع تمثيل المرأة في البرلمان ونمو وجهات النظر الإسلامية الأكثر تطرفًا، كل تلك العوامل دفعت مصر نحو القاع من حيث حقوق المرأة ، على حد تعبير الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن مصر احتلت المرتبة ال 22 بعد العراق والمملكة العربية السعودية، في أسوأ دولة عربية بالنسبة للنساء من قبل مؤسسة "طومسون رويترز". وسجلت دولة جزر القمر 20 في المائة من حيث المناصب الوزارية للنساء وتليها عمان والكويت والأردن وقطر، موضحة أن العراق احتلت ثاني أسوأ دولة بعد مصر، تليها المملكة العربية السعودية وسوريا واليمن. واعتبرت الصحيفة أن الانتفاضات في مصر مثلت خيبة أمل للنساء، مع تراجع التمثيل النسائي في البرلمان، موضحة أن النساء يأملن أن يقدم الربيع العربي فرصًا جديدة لهن، ولكن الوضع قد ازداد سوءا بالنسبة للكثيرين خاصة بعد اندلاع الصراعات وانعدام الاستقرار. وقالت الكاتبة الصحفية منى الطحاوي، إن إرث الرئيس الأسبق حسني مبارك لازال موجود، مضيفة: "أزلنا مبارك من القصر الرئاسي ، لكنه لازال يعيش في عقولنا وفي بيوتنا". ولفتت الصحيفة إلى أن حالات الاعتداء الجنسي والتحرش أصبحت أكثر شيوعا في مصر، حيث شهدت أكثر من 99 في المائة من النساء والفتيات شكل من أشكال التحرش الجنسي، وفقا لبحث للأمم المتحدة نشر في وقت سابق من هذا العام. وترى الصحيفة أن تصنيف مصر سيعد ضربة أخرى للسمعة الدولية للبلاد يوم الخميس من خلال تمثيلها أمام لجنة الأممالمتحدة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في جنيف، وستكون هذه هي المرة الأولى التي تمثل مصر أمام هيئة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان منذ قيام الثورة في عام 2011.