شهدت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف, المنعقدة بأكاديمية الشرطة, اليوم الاثنين، نظر أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي, و14 آخرين من قيادات الإخوان والتي انتهت بتأجيل الجلسة إلى 8 يناير المقبل للاطلاع. بدأت المحكمة ببدء الجلسة بالقول "إن الأمر كله لله، وكان أمر الله قدرا مقدورا" ثم بدأت في إثبات المتهمين المحبوسين احتياطيا، وأثناء قيام هيئة المحكمة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف لإثبات حضور المتهمين، نادَ رئيس المحكمة على محمد مرسي فأجاب قائلا..أنا الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وأنا محبوس بسبب الانقلاب.. ورئيس جمهورية مصر موجود في هذا المكان قسرا وبالقوة، وهذا يمثل جريمة، إن الانقلاب جريمة، والمحكمة تتحمل المسئولية عن ذلك، كما أن النيابة ذاتها باطلة، وهتف يسقط يسقط حكم العسكر. وتابع مرسي قائلا: أولا ليست هذه المحكمة مختصة برئيس الجمهورية وهناك انقلاب عسكري في البلاد ويجب أن يقدم قادته للمحاكمة.. أنا رئيس الجمهورية طبقا للدستور.. الانقلاب خيانة وجريمة.. أنا رئيس الجمهورية وموجود هنا قصرا.. أنت لا ينبغي لك أن تستمر أمام هذه المحكمة. وطلبت منه المحكمة الالتزام بقواعد المحاكمة ولكنه لم يبلى واستمر في حديثه قائلا :أنا رئيس الجمهورية، فرفعت المحكمة الجلسة للمرة الثانية فنادَ مرسي على القاضي قائلا :اسمعني اسمعني ولكن المحكمة لم تبالي ورفعت الجلسة ثم عادت وأصدرت قرارها بالتأجيل المذكور. كما شهدت جلسة المحاكمة أحداث مثيرة، مشادة كلامية، بين محامين المدعين بالحق المدني ومحامى المتهمين حول توكيل المحامى محمد سليم العوا للدفاع عن الرئيس محمد مرسى بتكليف من حزب الحرية والعدالة, واعترض المدعون لبطلان التوكيل بسبب حل الحزب. إلى ذلك وجهت المحكمة سؤال لمرسي هل توافق على أن يدافع عنك المحامى سليم العوا فرد مرسى قائلا " أنا عايز ميكروفون علشان أكلمك". جدير بالذكر أن المحاكمة جاءت بعد اتهامهم بارتكاب أحداث قصر الاتحادية الذي وقعت في الخامس من ديسمبر 2012, وأسفرت عن سقوط قتلي ومصابين أمام قصر الاتحادية، العديد من الأحداث الساخنة حيث بدأت وقائع الجلسة في تمام الساعة العشرة والنصف والخمس دقائق.