اتهم مسؤول أمني في الصين الحركة الإسلامية في شرقي تركمانستان بالوقوف وراء حادث تصادم وقع في بكين وأودى بحياة خمسة أشخص بينهم سائحان. وألقت الشرطة في الصين القبض على خمسة أشخاص مشتبه فيهم جميعهم من غربي شينغيانغ، التي تقطنها أغلبية من مسلمي الأويغور. وكثيرا ما تتهم الصين الحركة الإسلامية في شرقي تركمانستان بالمسؤولية عن كل الحوادث التي تشهدها شينغيانغ. لكن مراسلنا في بكين داميان غراماتيكاس أشار إلى أن معظم المراقبين لا يعتقدون أن الحركة لديها إمكانات تؤهلها للقيام بأي هجمات خطيرة في الصين. وتعتقد مجموعات تمثل مسلمي الأويغور أن الصين تستخدم الحركة الإسلامية في محاولة لتبرير "الإجراءات الأمنية القمعية" في شينغيانغ. "حماية السلام" وقال منغ جيان تشو، وهو مسؤول أمني بارز في الصين: "هذا الحادث الإرهابي العنيف الذي وقع في بكين نفذ مع سبق الإصرار." وأضاف، خلال زيارته أوزبكستان: "علينا السعي لتعزيز التعاون الدول ضد الإرهاب...لتوفير رادع قوي وحماية السلام والاستقرار في منطقتنا." وكانت الشرطة قد قالت إن سائق السيارة يُدعى عثمان حسن. وأضافت أن السيارة تحمل رقما خاصا بمنقطة شينغيانغ وكانت بها سكاكين وأعلام عليها شعارات هندية. ويقول مراسل بي بي سي إن بعض مواطني الأويغور في شينغيانغ ممن يشتكون من الإجراءات الأمنية القمعية من جانب السلطات الصينية وممن يشعرون بالتمييز ضدهم قد يتعاطفون مع الأهداف التي تسعى من أجلها الحركة الإسلامية في شرقي تركمانستان. وكانت الولاياتالمتحدة قد رفعت الحركة من قائمة المنظمات التي تعتبرها إرهابية. وقالت ربيعة قدير، زعيمة مؤتمر الأويغور العالمي الذي يمثل الأويغور في المنفى، ل"رويترز" في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن النتائج التي خلصت إليه السلطات الصينية "لا يمكن قبولها دون تحقيق دولي ومستقل." وأضافت: "من الصعب قول [الحقيقة] حاليا على ضوء القيود الصارمة التي ترفضها الحكومة الصينية على المعلومات المتعلقة بهذا الحادث المأساوي."