أغلق مجموعة من الطلبة بكلية الحقوق التونسية بصفاقس (جنوب)، أبواب الكلية، معلنين الدخول في إضراب اليوم الثلاثاء، ومطالبين ب"استقالة الحكومة"، متهمين إياها ب"الفشل". وفي اتصال هاتفي بمراسل الأناضول، قال فتحي الشعري كاتب عام الكلية إن "طلبة قاموا بتشكيل حزام حول باب الكلية لمنع زملائهم من الدخول، وعندما تدخلت إدارة الكلية، لدى الطلبة المضربين لم يستجيبوا، فقامت الإدارة بإبلاغ الأمن، إلا أن أبواب الكلية لا تزال مغلقة، حتى ظهر اليوم". وقال الطالب محمود الوحيشي إن "طلبة ينتسبون إلى الاتحاد العام لطلبة تونس (قريب من اليسار)، أغلقوا منذ الصباح باب الكلية بالأقفال، رافضين دخول طلبة لم يستجيبوا لدعوة هذا الاتحاد بالإضراب"، مضيفا أنهم عندما توجهوا للإدارة لتعمل على فتح الكلية، أجابتهم "هذا الباب أغلق بالقوة، ومن له القوة يفتحه". ولم يتسن لمراسل الأناضول الحصول على توضيح من الاتحاد العام لطلبة تونس، حتى ظهر اليوم. وتشهد الجامعات التونسية هذه الأيام اضطرابات مصاحبة للتوتر السياسي في البلاد، حيث سجل أمس الاثنين في إحدى كليات العاصمة تونس، سحب الكراسي، والطاولات من قاعات التدريس، لإنجاح إضراب دعا له الاتحاد العام لطلبة تونس. ومنذ مايو/آيار الماضي انقسمت النقابة الطلابية، إلى منظمتين تحملان نفس الاسم، دعا أحدها في بيان له السبت إلى إضراب طلاب عام اليوم الثلاثاء، فيما دعا الآخر إلى إضراب غد الأربعاء. وفي بيان له السبت الماضي، وصل مراسل الأناضول نسخة منه، قال الفريق الذي دعا لإضراب اليوم أن الإضراب يأتي "تنديدا بالارهاب الذي تفشى في البلاد، ومطالبة برحيل حكومة الفشل". ويوجد في الجامعة التونسية اتحادان طلابيان؛ الاتحاد العام التونسي للطلبة (قريب من الإسلاميين)، والذي ظل محظورا لمدة 20 عاما، ثم عاود نشاطه عقب الثورة التي اندلعت نهاية العام 2010، أما الثاني فهو الاتحاد العام لطلبة تونس (قريب من اليساريين). وكثيرا ما تشهد الجامعات التونسية أحداث عنف بين المنظمتين الطلابيتين.