قالت حركة حماس، إن "الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على شمال قطاع غزة، اليوم الاثنين، تهدف إلى إرهاب الآمنين من أبناء الشعب الفلسطيني"، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد. جاء ذلك في تصريح صحفي، صادر عن الحركة، وصل الأناضول نسخة منه، حيث حذرت فيه حماس من "مغبة استغلال الظرف العربي، والمفاوضات مع السلطة الفلسطينية، والتنسيق الأمني للعدوان على قطاع غزة". وقالت إن "العدوان الإسرائيلي لن يفلح في تمرير أهدافه". وكان سلاح الجو الإسرائيلي، شن، صباح اليوم الإثنين، غارة على منصتين لإطلاق الصواريخ شمالي قطاع غزة، وذلك رداً على ما قال إنه "إطلاق قذائف صاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل".بحسب بيان صادر عن الجيش وبثته إذاعته في وقت سابق من اليوم. وهو ما أكدته مصادر فلسطينية أمنية، بقولها، إن "غارة إسرائيلية استهدفت (صباحاً) منصة لإطلاق الصواريخ في منطقة "الكرامة" القريبة من شاطئ البحر، شمال غرب قطاع غزة. في سياق آخر، حذرت حماس، إسرائيل من "مواصلة جرائمها في المسجد الأقصى"، مشددة على أن "الاعتداء على المواقع التاريخية في القدس هي مجرد محاولات يائسة لطمس معالم المدينة وفرض أمر واقع". ودعت الحركة في بيانها، منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية ومنظمة "اليونسكو" إلى "تحمل مسؤولياتهم التاريخية أمام تصاعد العدوان الإسرائيلي والجرائم التهويدية ضد القدس والأقصى والمعالم الإسلامية التاريخية". وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، قد ذكرت في بيان لها، اليوم، أن "النائبة في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، عليزة لفييء، عن حزب (هناك مستقبل) الذي يتزعمه وزير المالية، يائير لابيد، تسعى إلى تحويل أحد المواقع الإسلامية الأثرية التاريخية الواقعة بجوار المسجد الأقصى إلى مغتسل ومطهرة دينية نسائية يهودية تخدم النساء اليهوديات اللواتي يقتحمن المسجد الأقصى". ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون متطرفون، تحت حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين ويسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.