اهتم الإعلام الغربي، والعبري، بحلقة " البرنامج" التي بثت مساء الجمعة، معتبرة أن باسم يوسف، مقدم البرنامج، أصبح يمثل اختبار حقيقي لحرية التعبير في مصر. ورصدت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية، تدوينات بعض المصريين، على مواقع التواصل الاجتماعي، حول الحلقة، والتي كانت ما بين منتقد، ومؤيد ل"يوسف". ونقلت الصحيفة عن عمرو هلال، وهو يعمل كمدير تنفيذي في مجال التسويق، إن باسم يوسف أصبح يمثل اختبار حقيقي لحرية التعبير في مصر منوها أن الكثير من الناس قالوا انه لن يقدر على ذكر السيسي ولكنه فعل. وأكدت الصحيفة أن حلقة برنامج "البرنامج" أمس أثارت ردود فعل متباينة وسط العواطف السياسية المتأججة في البلاد، ودعم الكثير من الشعب لخطوة الجيش بالإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي, مشيرة إلى أن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وباقي المواقع الأخرى، امتلأ بالآراء المؤيدة والمعارضة للحلقة والتي أخذت هذه الحلقة على محمل الجد. ورصدت الصحيفة قول احد المعلقين على فيسبوك والذي أكد أن يوسف خائن لان مصر تمر بأوقات خطيرة وكيف له أن يهجو الرجل الذي أنقذنا من عنف الإسلاميين في حين نوه معلق أخر أن الليبراليين كانوا يعبدون يوسف عندما انتقد مرسي والإسلاميين ولكن الآن لا يمكنهم الوقوف بجانبه عندما ينتقد السيسي. وفي ذات السياق، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن باسم يوسف، لم يتحامل مباشرة على وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي الذي يحظى بشعبية كبيرة، لكنه المح إلى الطموحات السياسية "المزعومة" عن السيسي، وسخر من بعض الشخصيات الإعلامية التي تقدم خطابات التملق الذليل للقوات المسلحة. ونقلت الصحيفة تساؤلات "يوسف" عن ما حدث في البلاد ب"هل هذا انقلاب ناعم"؟ بهدف تحديد تسمية للأحداث الأخيرة التي أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي. وقالت الصحيفة إن قبل ظهور يوسف على المسرح سادت بعض التكهنات من أن الإعلامي الساخر من الممكن أن يقوم بتوجيه هجاءه للخير منوهة, أن مصر تغيرت كثيرا بعد الانقلاب حيث انه لم يعد هناك مجالا للانتقاد أو المعارضة مستدلة على ذلك باعتقال الصحفيين بتهمة اهانة الجيش. ونقلت الصحيفة عن الطالب هيثم خليفة قبيل الحلقة, أن يوسف لا يستطيع أن يتحدث عن الحكومة الحالية مثلما كان يتحدث عن مرسي. وترى الصحيفة أن يوسف تراجع عن نهجه المألوف من الصراحة وتحديه الشخصي للشخصيات السياسية بل بدلا من ذلك سخر من القضايا الهامشية للحكم العسكري.