سادت حالة من الذعر في الأوساط السياسية في إسرائيل بشأن ما تردد حول إمكانية إعلان الإدارة الأمريكية عن قطع معونتها لمصر في الأيام القليلة القادمة، إذ ينظر العديد من المسئولين و الخبراء في تل أبيب للمعونة الأمريكية على أنها الضامن الرئيسي لاستمرار عملية السلام مع مصر، مؤكدين أن سحب المعونة الأمريكية لمصر قد يقلل من دور واشنطن في إقرار السلام في المنطقة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تصريحات أدلى بها مسئول إسرائيلي رفض ذكر اسمه، حيث أكد أن الولاياتالمتحدة "تلعب بالنار"، إذ يرى أن قطع المعونة الأمريكية لمصر يصعب من مهمة جميع الأطراف في إقرار السلام بين مصر إسرائيل، قائلا "لا يمكن أن تفكك عملية السلام أو إخراج هذا الجزء أو ذاك منها". وأضاف المصدر أن المساعدات العسكرية لا تقتصر على نقل بعض المركبات أو الطائرات، ولكنه علامة على الالتزام والوجود، قائلا "إذا نظر إلى أمريكا على أنها تدير ظهرها لمصر، وهي حليفة قديمة، فسيتم رؤية ذلك على أساس أن الولاياتالمتحدة تسقط أحد أصدقائها". وفي سياق متصل أكد «ايهود يعاري» المحلل للشئون العربية في التليفزيون الإسرائيلي أن اتفاقية السلام كانت صفقة كاملة، والمساعدات العسكرية جزء من تلك الصفقة"، مؤكدا أن قطع المعونة الأمريكية لمصر ينزع لبنة من جدار اتفاقية كامب ديفيد، الأمر الذي قد يؤدي إلى انهيار الاتفاقية برمتها. الجدير بالذكر أن العديد من التقارير الإخبارية قد أشارت إلى إحتمالية قطع الولاياتالمتحدة معونتها العسكرية عن مصر في الأيام القليلة القادمة، الأمر الذي نفاه البيت الأبيض الأمريكي في بيان له مساء اليوم.