أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأحد أن على الفلسطينيين "الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي" من اجل التوصل إلى سلام فعلي. وقال نتنياهو في خطاب في جامعة بار ايلان قرب تل أبيب بث مباشرة على الموقع الرسمي للجامعة "على الفلسطينيين التخلي عن رفضهم الاعتراف بحق الشعب اليهودي بان تكون له دولة قومية". وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية أن هذا الاعتراف "يشكل شرطا للتوصل إلى اتفاق في نهاية المفاوضات ولكن ليس شرطا لإطلاقها". وقد استأنف الإسرائيليون والفلسطينيون محادثات السلام في نهاية يوليو تحت إشراف الولاياتالمتحدة بعد توقف استمر نحو ثلاث سنوات، ومن المفترض أن تستمر هذه المفاوضات المباشرة تسعة أشهر. وشدد نتانياهو على أن "أصل النزاع هو الدولة اليهودية"، رافضا مجددا الإقرار بان الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي هما سبب الخلاف مع الفلسطينيين. وخاطب المسئولين الفلسطينيين قائلا "هل انتم مستعدون للاعتراف في نهاية المطاف بالدولة اليهودية، دولة قومية للشعب اليهودي؟"، مبديا أسفه لان يكون الرفض هو رد الجانب الفلسطيني حتى الآن. وحذر نتانياهو "ما دام الفلسطينيون لم يعترفوا بهذا الحق فلن يكون هناك سلام فعلي". وفي هذه الجامعة نفسها أعلن نتانياهو الذي يتزعم حزب الليكود اليميني القومي للمرة الأولى تأييده "حل الدولتين" (الإسرائيلية والفلسطينية) وذلك في خطاب ألقاه في مايو 2009. وطرح نتانياهو الأحد شروطا أخرى للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي، مطالبا الفلسطينيين ب"التخلي عن حق عودة" اللاجئين وكرر ضرورة التوافق على "ترتيبات أمنية صلبة تلبي الحاجات الحقيقية لأمن إسرائيل".