دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، الشعب المصري إلي التظاهر المستمر اعتبارا من اليوم الجمعة، والاحتشاد بميدان التحرير يوم السادس من أكتوبر في مليونية "القاهرة عاصمة الثورة" حاملين صور القادة الحقيقيين الوطنيين أثناء حرب أكتوبر. ودأب أنصار الرئيس مرسي على التظاهر منذ عزله احتجاجا على ما سموه "الانقلاب ضد الشرعية"، وبلغت الاحتجاجات ذروتها منذ يوم 14 أغسطس الماضي عقب فض قوات الأمن اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة. ونقلت صحيفة الحياة اللندنية اليوم عن مصدر بالتحالف قوله إن "الحشد الأكبر سيكون يوم الأحد للقتال لإسقاط الانقلاب وإعادة الشرعية". وأضاف "سنتظاهر في التحرير وقد يُتخذ قرار بالاعتصام حسب الأوضاع على الأرض". كان عشرات من أنصار مرسي تظاهروا يوم الثلاثاء الماضي في ميدان التحرير للمرة الأولى منذ عزل مرسي، إلا أن التظاهرة لم تستغرق وقتا طويلا بعد اندلاع اشتباكات بينهم وبين "أهالي" المنطقة. ودعا التحالف في بيان أفراد القوات المسلحة قادة وضباطا وجنودا إلى "العودة للعقيدة القتالية المصرية في حرب أكتوبر عام 1973، واستلهام تلك الروح الخلاقة". وحمَّل البيان مسؤولية ما سماه التغيير الخطير في عقيدة الجيش المصري "للانقلابيين الدمويين من قادة الجيش الذين دفعوا بالجيش إلى الدخول في معترك العمل السياسي، والانحياز إلى طائفة على حساب أخرى". وقال البيان إن عدو مصر لا يوجد في شوارعها ومدارسها، "وإن التاريخ سيذكر أن هذا الجيل من جيش مصر هو أول من حمل السلاح -على مر تاريخ البلاد- في وجه شعبه، ولم يرفعه في وجه الأعداء".