"أيوة إحنا بنسرق المصلين داخل المساجد علشان بيكونوا مشغولين ومحدش مركز معانا، بس هنعمل إيه إحنا من أسر فقيرة ومش لاقين شغل مكنش قدامنا طريقة تانية غير دي"، هكذا برر شهاب جريمته البشعة، فبينما الناس يتعبدون بالمساجد، تزاول عصابة شهاب ذنوب السرقة لمتعلقات المصلين دون حياء من ربهم أو مراعاة لحرمة المسجد، معتمدين على أن الناس لن تشك في وجود لصوص داخل المساجد، متناسين أن الله يطلع على ما يفعلون!. صحبة السوء: تحدث شهاب لمحيط قائلا : "اسمى شهاب شهاب، وأبلغ من العمر 23 عاماً، كانت حصلت على دبلوم تجارة منذ 3 سنوات، وأخذت أبحث عن فرصة عمل تساعدني على توفير مصاريف الحياة ومساعدة والدي المسن". ويستطرد: عندما أسودت الدنيا فى وجهى بدأت أتعرف على أحد الشباب المعروف عنه أنه لص محترف، وقررت أن اعمل معه فى سرقة المواطنين حتى أوفر الأموال، وبالفعل كنا نسرق المواطنين أثناء استقلالهم المواصلات العامة ولكن هذه الطريقة كانت خطيرة؛ حيث كنا معرضين للقبض علينا". لصوص داخل المساجد: وأردف قائلا : وبمرور الأيام اقترحت على صديقي "سمكة" أن نسرق المصلين داخل المساجد؛ حيث أن الناس لن تشك أبداً بأنه يوجد لصوص داخل المساجد، وبدأنا ننفذ ذلك ونسرق المصلين وبالتحديد داخل مسجد السيدة زينب، واعتادنا على ذلك 5 شهور دون أن يفتضح أمرنا. وعن يوم ضبطهم، قال : جاء اليوم المشئوم الذى تم فيه القبض علينا عندما سرقنا حافظة نقود أمين شرطة بقسم السيدة زينب، مما جعل رجال المباحث يكثفون من جهودهم للقبض علينا، وبالفعل نجحوا فى ضبطنا أثناء شروعنا فى سرقة هاتف رجل مسن وهو يصلي!. "سمكة" .. الدولة هي السبب: أما محمد مصطفى الشهير ب"سمكة" وأحد شركاء شهاب في عصابته، اعترف بقوله : يا بيه إحنا غلطنا علشان كنا بنسرق داخل المساجد، بس كنا هنعمل إيه؟، هى الدولة ساعدتنا فى شغل أو أي حاجة علشان منسرقش . وفيما يتعلق بحياته أوضح : حصلت على الثانوية العامة ولم أكمل تعليمى بسبب ظروفى الاقتصادية السيئة، ولدي 3 شقيقات فى مراحل مختلفة من التعليم ووالدي متوفى ووالدتى مريضة بالسرطان، فكان لازم اسرق علشان أجيب أكل لأشقائي وتوفير مصاريف الحياة. يستكمل: اتفقت مع صديقى شهاب على سرقة المصلين داخل مسجد السيدة زينب حتى لا يشك أحد فينا وكنا نسرق الناس باستمرار دون أن يرانا أحد حتى تم القبض علينا فى إحدى المرات. بداية الأحداث: وردت معلومات لضباط مباحث السيدة زينب مفادها قيام كل من شهاب شهاب وشهرته "شيشة" عاطل، والسابق اتهامه في 8 قضايا ، محمد مصطفي وشهرته "سمكة" عاطل والسابق اتهامه في قضية سرقة، وإسلام إبراهيم وشهرته "إسلام لطيفة" عاطل والسابق اتهامه في 13 قضية، بتكوين تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواطنين بأسلوب المغافلة حال تواجدهم داخل مسجد السيدة زينب. وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهم بمعرفة المقدم محمد الشرقاوي والنقيب اسلام الدكروري، وبمواجهتهم أمام العميد محمود خلاف رئيس مباحث قطاع الغرب والعقيد احمد خيري مفتش المباحث أيدوا ما ورد بالتحريات واعترفوا بارتكابهم الوقائع الموجهة إليهم. وتم بإرشادهم ضبط الهواتف المحمولة المستولي عليها بمسكن كلا من الأول والثالث وأضافوا بإنفاقهم المبالغ المالية المستولي عليها علي متطلباتهم الشخصية. تحرر عن ذلك ملحقا للمحاضر الأصلية وأمر المستشار أحمد الأبرق رئيس نيابة السيدة زينب وبإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق واستعجال تحريات المباحث.