تعهد زعيم إئتلاف يمين الوسط ورئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني بأن يصوّت نواب حزبه في "شعب الحرية" بالثقة لصالح حكومة الإئتلاف بقيادة رئيس الوزراء إنريكو ليتا في خطوة مغايرة لما أعلنه سابقا. ووفقا لما جاء على صحيفة "الحياة" اللندنية فقد ذكرت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن برلسكوني، الذي ستنظر لجنة بمجلس الشيوخ بعد غد الجمعة في إسقاط عضويته البرلمانية بعد تثبيت حكم قضائي بإدانته في قضية التهرب الضريبي، قال الأربعاء أمام مجلس الشيوخ "لقد قررنا، وليس بدون مخاض داخلي، التصويت بالثقة في الحكومة." ويبدو أن خطوة برلسكوني المفاجئة تأتي لتجنّب حدوث انشقاق في حزب "شعب الحرية"، يقودها أمين عام الحزب ونائب رئيس الوزراء انجيلينو ألفانو الذي يرى أن سقوط الحكومة سيؤثر سلباً على جهود البلاد في تخطي الأزمة المالية. وكان سيلفيو برلوسكوني أثار أزمة في ايطاليا، بعدما أمر وزراء ممثلّين لحزبه بالاستقالة من الحكومة، إثر فشل زعيم يمين الوسط في إجبار الحكومة والبرلمان على تجاهل قرار محكمة النقض الإيطالية القاضي بسجنه أربع سنوات ومنعه من تولي مناصب رسمية. ويأتى ذلك قبل أيام من اجتماع للجنة الحصانة البرلمانية، ستُسقط عضوية برلوسكوني في مجلس الشيوخ وتتيح للقضاء والشرطة تنفيذ الحكم القضائي في حقه.