قال اللواء بحري نبيل عبد الوهاب أحد أبطال موقعة تفجير المدمرة إيلات إن عمليات تدمير ميناء إيلات ليست عملية واحدة كما يعرف الجميع وإنما ثلاث عمليات بدأت في نوفمبر عام 69 بتدمير مركبتين إسرائيليتين وثم تلتها موقعة فبراير 70 و تم تدمير مركبين إسرائيليتين ثم انتهت بتدمير رصيف ميناء إيلات كليا في مايو 70. وأكد عبد الوهاب في تصريحات خاصة ل " محيط " أنه لن ينسى استبسال زملائه وخاصة الرقيب محمد البرقوقي الذي رفض الخروج من الماء لإنقاذ حياته بعد إصابته بتسمم أكسيجيني قبل أن يثبت الألغام حتى لا يكون سببا في فشل العملية ،موضحا أن البرقوقي استشهد على أثر ذلك على عكس ما تناولته القصة الروائية لفيلم الطريق إلى إيلات. وأضاف أنه رفض أن يترك جثة زميله للإسرائيليين وحمله لمسافة 14 كليو متر كاملة ، مما تسبب في تأخره عن اللحاق ببقية زملائه فقرر الذهاب إلى ميناء العقبة في الأردن وهناك واجهه الأردنيين بالسلاح قبل أن يعرفوا أنهم مصريي وجاءوا لتنفيذ مهمة داخل إسرائيل . وعن تجسيد الفنان ناصر سيف لشخصيته والفنان عبد الله محمود لدور زميله الرقيب محمد فوزي البرقوقي في فيلم الطريق الى ايلات ابتسم اللواء نبيل عبد الوهاب وقال أنه كان يشبهه وهو صغير. وأوضح أن العملية بدأت بالسفر إلى العراق ،ثم تم تهريب المعدات للأردن علي إنها تابعة لمنظمة فلسطين،مشيرا إلى أنهم كانوا ثلاثة مجموعات كل مجموعة عبارة عن ضابط و صف ضابط بالإضافة إلى رضا حلمي و المهندس أسامة مطاوع الذي لم يكن كما ظهر في الفيلم وإنما كان شخصية جادة جدا ويعمل حاليا خبير كبير في الولاياتالمتحدة. أشار إلى أن الاستعداد لحرب أكتوبر بدأ بعد نكسة 67 مباشرة و أن القوات المسلحة نفذت العديد من العمليات التي أنهكت القوات الإسرائيلية فكانت علميات الصاعقة البرية في بور فؤاد في 21 أكتوبر 67 والتي استهدفت لنشات الصواريخ الإسرائيلية ،ثم إغراق مبخرة القوات الإسرائيلية أمام بور سعيد عبر لنشات صغيرة و موقعه إغراق الغواصة دكار إمام شاطئ سبورتنج والعجمي وإغراق الحفار الإسرائيلي كينتينج في أبيدجان والتي كانت قادمة من أمريكا.