توفي شاب متاثراً بجروحه صباح اليوم الثلاثاء، بعد اقل من يوم على دفن شقيقه الذي كان برفقته ولقي مصرعه خلال مطاردة إحدى دوريات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لسيارتهما قبل أسبوع في الرياض. وأكدت المواقع الإلكترونية للصحف السعودية وفاة سعود غزاي القوس بعد إصابته أثناء ما بات يعرف باسم "حادثة اليوم الوطني"، وذلك بعد ساعات من تشييع جثمان شقيقه ناصر الذي قضى وقت الحادث. وأفادت صحيفة "الحياة" أن القوس، الذي عمل في دوريات الأمن العام، أصيب بنزيف في الرأس ودخل في غيبوبة قبل إعلان وفاته اليوم متأثراً بجروحه. ويذكر أن سيارة الشقيقين سقطت من احد جسور الرياض ليلة اليوم الوطني، وسط اتهامات بمطاردتهما من دوريتين للهيئة. وأسفرت الاتهامات عن توقيف عدد من عناصر الهيئة في حين تستمر التحقيقات من قِبل لجنة تشكلت بتوجيه من إمارة الرياض التي تشدد على أن تكون الكلمة الفصل للقضاء كما في أي قضية أخرى. وتطالب عائلة الشقيقين القتيلين بالقصاص مؤكدة رفضها المساعي التي تبذل للتوسط مع الهيئة، ومنذ الحادث، الذي اثار موجة استنكار عارمة، قللت الهيئة من تواجدها بشكل كبير خصوصا في المراكز التجارية بينما يستمر الجدل في الاوساط الاعلامية والمنتديات حول دورها في مجتمع تسوده قيم محافظة حتى التشدد. لكن المؤيدين لعمل الهيئة سارعوا الى الدفاع عنها مؤكدين ان اضعافها يعني انتشار الفاحشة في المملكة بحسب رجل الدين المتشدد ناصر العمر. ويسلط ناشطون في المملكة منذ مدة الضوء على الهيئة التي يتم اتهامها احيانا بانتهاك الحقوق الفردية، الا انها اقرت العديد من التغييرات منذ تولي عبد اللطيف ال الشيخ رئاستها مطلع العام 2012. يذكر أن آل الشيخ اتخذ قرار بمنع المطاردات. ويرى سعوديون عاديون أن سطوة المطاوعة أي أعضاء الهيئة، على حياتهم الاجتماعية تبدو خانقة في بعض الأحيان. ويتأكد المطاوعة من عدم اقدام المراة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه احيانا. وتمنع الهيئة ايضا تنظيم حفلات موسيقية عامة ويعمد عناصرها في بعض الاوقات الى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثا عن رسائل او صور يعتبرونها مخالفة للشريعة.