اهتمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأحوال الاقتصاد المصري، حيث أشارت إلى أنه يشهد حالة من الفوضى منذ قيام ثورة 25 يناير عام 2011، نتيجة تباطؤ العديد من الشركات الكبيرة والصغيرة حول المبادرات الجديدة وسط حالة من عدم الاستقرار السياسي. وأكدت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن بعض الشركات المصرية بالرغم من ذلك لا تزال مزدهرة بالعمل من خلال الإنترنت. ونوهت الصحيفة إلى أن شبكة الإنترنت لعبت دورا كبيرا في الربيع العربي حيث اتخذت الجماهير من وسائل الإعلام الاجتماعية وسيلة لتنظيم وتخطيط الاحتجاجات ما أدى إلى صعود جيل جديد من النشطاء كما أنه ساعد عدد كبير من الناس لتلبية تطلعاتهم المالية في العالم العربي. واستدلت الصحيفة على ما قالته بأحد مواقع التسويق عبر الإنترنت "Agzakhana.com " وهو عبارة عن شبكة للتسوق عبر الإنترنت لبيع للمنتجات الصيدلانية والتي شهدت نموا ضخما في مبيعاتها. وأشارت إلى أن شبكة "أجزخانة" هي أحد المشاريع الأولى من نوعها في مصر، ناقلة عن أحمد شبانة مؤسس تلك الشبكة قوله "عندما تعطي الناس فرصة للتسوق عبر الإنترنت فإن معدل الشراء يزيد" مضيفا أنها وسيلة مختلفة ومريحة في مصر والشرق الأوسط. وذكرت الصحيفة موقع آخر"elmenus.com " وهو عبارة عن قاعدة بيانات من المطاعم المحلية على الإنترنت يشترك فيها الآلاف من المستخدمين كل شهر لطلب الطعام من أكثر من 1200 مطعم وهي تلزم المطاعم التي تقوم بالإعلان على الموقع برسوم، ونقلت الصحيفة عن مؤسسها أمير علام أنه يسعى للتوسع. وقالت الصحيفة إنه بالرغم من انتعاش التجارة الإلكترونية في مصر إلا أن مراقبو الصناعة يحذرون من عقبات اختراقات الإنترنت والمسائل الأمنية أثناء التسوق. وأضافت أن الياس غانم، المدير العام لموقع باي بال التجاري بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا, لفت إلى أنه من الواضح أن هناك جيل من التجارة الإلكترونية الناشئة في المجتمع المصري. وأفادت أنه بحسب بحث من قبل باي بال، الذي أطلق عملياته في المنطقة في أواخر العام الماضي، سيزيد الإنفاق على الإنترنت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 9 مليارات دولار في عام 2012 إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2015.