حذر وزير الخارجية النرويجي إسبن بارت آيداه اليوم الخميس من تآكل حل الدولتين الذي يتعلق باقامة دولة فلسطينية متماسة الأراضي إلى جانب دولة إسرائيل معربا عن سعادته إزاء عودة الإسرائيليين والفلسطينيين مجددا إلى مائدة المفاوضات. وقال بارت آيداه الذي رأس اجتماع لجنة الاتصال المتخصصة المعنية بتقديم المساعدات للفلسطينيين في نيويورك في وقت سابق اليوم إنه يدرك تماما حجم التحديات التي تعوق فرص التوصل إلى حل بالرغم من الخطوات الشجاعة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين ناتنياهو مما يستلزم من جميع الأطراف المعنية المساهمة في إنجاح هذه المفاوضات. وأشار إلى أن المجموعة الدولية للمانحين لفلسطين أكدت دعمها القوي لجولة المفاوضات الجديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي تأتي بعد مرور 20 عاما على اتفاقيات أوسلو موضحا أن الأطراف المانحة ترغب في المساهمة ولكن المسئولية الأساسية تقع على قادة إسرائيل وفلسطين لضمان عدم ضياع هذه الفرصة. وشدد وزير الخارجية النرويجي في بيان له على أن التوصل إلى اتفاقية للسلم ستكون في مصلحة الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني منوها بضرورة استعداد الأطراف المانحة لتقديم مساندة إضافية للمسيرة السياسية الحالية. وجدد تحذيره من عدم قدرة الأطراف المانحة على الاستمرار في تقديم المساعدة في حالة عدم توصل الإسرائيليين والفلسطينيين في اتفاق وهو ما تم بالفعل إبلاغه لهما. يجدر الإشارة إلى أن رئيس حكومة السلطة الفلسطينية رامي حمد الله ووزير العلاقات الدولية الإسرائيلي يوفال ستاينيتز ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري والممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ومنسق الرباعية الدولية توني بلير ووزراء عدد من الدول المانحة والمعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط شاركوا في هذا الاجتماع.