رغم أن عمرها الفني لا يتعدى الثلاث سنوات إلا أنها أثبتت براعتها الفنية وقدرتها على تجسيد شخصيات وأدوار متناقضة ما بين الخادمة الفقيرة، والارستقراطية الرومانسية، وأيضاً المثقفة المتحررة، ورغم كل هذه الأشكال الدرامية إلا أن شخصيتها يغلب عليها البراءة الواضحة التي جعلتها تتعرض مؤخرًَا لصدمة نفسية بعد تعرضها لهجوم من قبل بعض البلطجية في وضح النهار. لعنة البلطجة
من الواضح أن حالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد لم يسلم منها الوسط الفني، فبعد أن تعرضت الفنانة دينا فؤاد إلى التحرش الجنسي وتهجم مجموعة من البلطجية الهاربين من السجون على غرفة نومها بمنزلها في منطقة حدائق الأهرام، تلاه تعرض الفنانة بسمة لحادث اختطاف وسرقة بالإكراه على يد ثلاثة بلطجية عندما كانت تستقل سيارتها بمرافقة الناشط السياسي "عمرو حمزاوي".
استكمالاً لهذا المسلسل تعرضت الفنانة ميار الغيطي بالأمس إلى هجوم من قِبل أشخاص مجهولين أمام مقر باب جامعة الأهرام الكندية في الساعة الواحدة ظهراً، في محاولة لخطفها وسرقة سيارتها، وقد حصل الجناة بالفعل على السيارة وجميع محتوياتها ومصوغاتها الذهبية، وذلك بعد أن قاموا بضربها ضربا مبرحا.
استغاثت ميار بالمارة؛ لكن أحدًا لم يلتفت إليها، ولولا تدخل عدد من أصدقائها في التوقيت المناسب وإنقاذها لكان الأمر ازداد سوءًا عما هي فيه الآن.
بعد الواقعة اصطحبها والدها إلى مستشفى دار الفؤاد لإجراء بعض الفحوصات، خاصة أن إصابتها بالغة، وبعدها توجهت إلى مديرية أمن 6 أكتوبر لتحرير محضر بالواقعة.
رد فعل الغيطي
أشار الكاتب الصحفي محمد الغيطي رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، والد ميار، إلى أن ما تعرّضت له ابنته حدث في الساعة الواحدة ظهراً، وهو من المفترض أن يكون توقيتاً آمناً؛ لأنه في منتصف النهار.
واستنكر وبشدة عدم إنقاذها من قِبَل المارة من المواطنين ومحاولة نجدتها من البلطجية الذين يحملون أسلحة بيضاء، وقال: إن "ذلك ليس إلا دليلاً على أن الشارع المصري فقد رجولته".
كما انتقد حال الشرطة التي فقدت السيطرة على البلطجة وأعمال الشغب في الشارع المصري لدرجة أنهم بعد تعرّف ميار على أحد البلطجية، اعترفوا- بكل بساطة وهدوء- بأنه مسجل خطر وتسبّب في ترويع الكثير من المواطنين الأيام الماضية؛ ولكنها لم تتمكن من القبض عليه.
لمحات من حياتها
وُلِدَت ميار في السابع من يونيو عام 1992، وشاركت في التمثيل لأول مرة عندما كان عمرها 5 سنوات في مسلسل "الحصيدة" عام 1997م، ثم جاء فيلم "كابتن هيما" ليكون نقطة تحول في حياتها عام 2008 مع الفنان تامر حسني.
ثم اتجهت إلى الدراما التلفزيونية من خلال الكثير من الأشكال الدرامية، أولها خلال مسلسل «بنت من الزمن ده» ثم شاركت في «قلب ميت»، «أيام الحب والرعب ». يذكر أن والدها عارَضَ دخولها التمثيل في البداية بسبب دراستها، لكنها استطاعت إقناعه بأن التمثيل لن يعطلها عن الدراسة.