اتجهت أسعار الذهب للصعود مرة أخرى على عكس التوقعات وقفزت الأسعار الفورية للمعدن الأصفر بأكثر من 4.1% لتصل إلى أكثر من 1364.67 دولار للأوقية فى بورصة نيويورك فى ختام تعاملات أمس الأربعاء لتتجه إلى أعلى مستوى منذ يناير 2009 بعد أن قرر مجلس الاحتياطى الفيدرالى استمرار برنامج التوسع النقدى على عكس جميع التوقعات مما أدى إلى تزايد الطلب على المعدن الأصفر باعتباره مخزن للقيمة أو أفضل ملاذ آمن للأصول. وذكرت وكالة بلومبرج أن الأسعار الآجلة للذهب قفزت أيضا بحوالى 4.2% فى بورصة كوميكس للسلع لتصل الى أكثر من 1364.1 % دولار للأوقية لتحقق أكبر مكاسب منذ مارس 2009 وان كانت اسعار الذهب تراجعت 22 % هذا العام بسبب تراجع التضخم وارتفاع اسعار الاسهم غير انها صعدت بحوالى 70 % منذ ديسمبر 2008 وحتى يونيو 2011 عندما ضخ مجلس الاحتياطى الفيدرالى الامريكى اكثر من 2 تريليون دولار فى النظام المالى من خلال شراء ديون. يذكر ان المعدن الأصفر قد واصل التراجع للجلسة الثالثة على التوالي أمس الأربعاء، وفقد أكثر من 1% ليجري تداوله تحت 1300 دولار للأوقية "الأونصة" بتوقعات المستثمرين أن يعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" عن تخفيض إجراءات التحفيز النقدي التي يستفيد منها المعدن النفيس. حيث كان يتوقع أن يبدأ الاحتياطي الاتحادي تغيير سياسته النقدية الميسرة للغاية بإعلان تخفيض محدود لمشترياته من السندات التي تبلغ قيمتها 85 مليار دولار شهريا، اليوم الأربعاء في ختام اجتماع على مدى يومين. وكان يتوقع كثيرون تخفيض المشتريات بمقدار عشرة مليارات دولار. وانخفض سعر الذهب في السوق الفورية 0.5% إلى 1302.50 دولار للأوقية ليبلغ انخفاضه هذا العام 22%. وكان قد تراجع في وقت سابق من الجلسة إلى 1291.34 دولار مسجلا أدنى مستوى منذ الثامن من أغسطس. وقال متعامل في المعادن النفيسة في هونج كونج "الأمر كله يتوقف على لجنة السوق المفتوحة الاتحادية ... يتوقف على لهجتهم بشأن التحفيز وطبيعة التخفيض الذي سيقررونه". وحسب قوله من الناحية الفنية مازال الذهب يتعرض لضغوط وقد يجد صعوبة في الارتفاع فوق 1350 دولارا مجددا. وانخفض سعر الفضة 0.5%إلى 21.57 دولار للأوقية ونزل البلاتين 0.1% إلى 1416 دولارا للأوقية وهبط البلاديوم 0.7% إلى 698.50 دولار للأوقية.