قال رئيس حزب النصر الصوفي، المهندس محمد صلاح زايد أن القضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره، يتطلب العمل الجماعي، والتنسيق بين كل المؤسسات في الدولة. وأكد زايد، في تصريحات صحفية، انه إذا كان الجيش والشرطة يكافحان الإرهاب، فعلى وزارة الأوقاف التصدي للخارجين عن الإسلام الوسطي، وعلى الأزهر تصحيح المفاهيم الخاطئة، وعلى وزارة التضامن مراقبة التمويل الخارجي للجمعيات الأهلية، وعلى وزارة الخارجية التواصل مع غزة، والسودان، وليبيا، لان هناك فراغ وجد بعد سقوط الإخوان، مشيرا إلى انه يجب احتضانهم ومساعدتهم. ونوه زايد، إلى أن هذا هو دور مصر لقطع الطريق على الأعداء، واستغلال الفراغ الموجود في تلك المناطق، ويجب أن يكون هناك جدية في إحياء المصالحة بين حماس، وفتح، حتى لا يكون "من ليس معك ضدك". وطالب زايد الحكومة الانتقالية، برئاسة الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء، بتقديم كشف شهري، أو كل ثلاث أشهر بالانجازات التي قدمتها كل وزارة، والخطة المستقبلية التي وضعها كل وزير حتى يتسنى متابعتها، مشيرا إلى إن حزب النصر سوف يكون بمثابة حكومة ظل، هدفها تقديم المساعدات، ومد كل وزارة بما تحتاجه من معلومات عن كل محافظة، ومتابعة التنفيذ لاطلاع الشعب عليها، وسوف تكون بمثابة رسالة لكل وزير في وزارته. وضرب رئيس حزب النصر، بعض الأمثلة لذلك قائلا: إن وزارة الطيران عليها إعادة النظر في خط "سيدنى – القاهرة"، والذي تقوم به شركات الطيران الأجنبية، وإلغاء نظام السماوات المفتوحة وإعادة خط "الكويت – أسيوط "، و"الكويت – سوهاج"، وجذب الجالية المصرية في دول الخليج للسفر عن طريق مصر للطيران، بتقديم ميزات تنافسية أفضل من الشركات الأخرى. وعن وزارة الري، طالب رئيس حزب النصر، إعادة النظر في الأراضي التي تروى بنظام الغمر، والتي تم استصلاحها في أبي سمبل، وكانت الخطة أن يكون الري عن طريق التنقيط، أو الرش مما أهدر جزء كبير من المياه في تلك المناطق، كما أن مساحات كبيرة من الأراضي المستصلحة في أسوان، تحتاج "عوامات" متحركة، حتى إذا نزل منسوب النيل تنزل معه وإذا ارتفع ترتفع معه، وكذلك أراضى الخريجين الغير مزروعة وتم استصلاحها بنسبة 80% من جانب الدولة، ونظرا لعبء ال 20% الأخرى الذي يتحمله الخريج، تم تركها ولا يتم الاستفادة بها، بالرغم من أنها من الممكن أن توفر كميات كبيرة من القمح. وتابع رئيس حزب النصر، أن تلك بعض الأمثلة التي يمكن أن يساهم فيها الحزب في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الحزب به من المتخصصين، وذوي الكفاءات في كل المجالات، مؤكدا أن هذا واجب كل مصري تجاه بلده. وأشار زايد، إلى أن حزب النصر الصوفي، قام في السابق بزيارة للسفير الكويتي في القاهرة، وعرض عليه استصلاح جزء من أراضي سيناء، وقد رحب السفير الكويتي بذلك، ولكنه طلب مخاطبة رئيس الوزراء السابق هشام قنديل، وسوف نعيد الكرة مرة ثانية من مع حكومة الدكتور الببلاوي.