قالت إذاعة "صوت أمريكا"، إن الروس يرون أنفسهم فجأة صانعين للسلام، وحققوا انتصارا دبلوماسيا، بعدما نجحوا في منع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من توجيه ضربة عسكرية لسوريا، بعد اقتراح وضع السلاح الكيميائي السوري تحت المراقبة الدولية. وترى الإذاعة، أن روسيا أصبحت اليوم في مركز الصدارة العالمية مرة أخرى، ولكنها هذه المرة "صانعة للسلام"، بعد أن تقلص دورها إبان حقبة انهيار الاتحاد السوفيتي. أشارت الإذاعة إلى إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم عندما صرح في موسكو، أن حكومته تمتلك ترسانة أسلحة كيماوية، ووعد بوضع هذه الترسانة تحت الرقابة الدولية والتوقيع على المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، هو ما اضطر الدبلوماسيين الروس لبذل مزيد من العمل لحشد الدعم السياسي العالمي لسوريا. ومن جانبه، قال فيودور لوكيانوف، رئيس تحرير مجلة روسيا للشؤون العالمية، إن روسيا تستخدم هذه الفرصة جيدًا للتدخل، واتخاذ المبادرة لإيجاد حل سلمي للقضية، وهى فرصة لإظهار أن الموقف الروسي منطقي. وأوضحت الإذاعة، أن سوريا لديها أكثر من ألف طن من المواد شديدة السمية، موزعة على 60 موقع، وهو الأمر الذي أدى للحرب الأهلية التي أودت بحياة مائة ألف شخص وشردت ثلث السكان، مما يعني أن أفضل إستراتيجية هي التخلص من هذه المواد، تحت حماية جنود حفظ السلام الدولية.