أفادت مصادر عراقية مطلعة, بأن وفدا ايرانيا يضم خبراء تقنيين مختصين بشبكات الدفاع الجوي وصل قبل ايام قليلة الى دمشق لمساعدة النظام السوري على مواجهة اي هجمات جوية امريكية محتملة, وذلك في اطار اتفاق التعاون العسكري الموقع بين البلدين. وقالت المصادر لصحيفة "المستقبل" اللبنانية, ان الفريق التقني الايراني اخذ مكانه في مركز عمليات عسكري خاص في دمشق . واضافت ان خبراء ايرانيين آخرين في اختصاصات الاتصالات العسكرية والتمويه والاستطلاع والقوات البحرية سيصلون تباعا الى دمشق, لمعاونة قوات الاسد في مواجهة اي ضربة عسكرية محتملة. وبدورها كانت مصادر ايرانية قد قالت لصحيفة الراي الكويتية, ان الوفد الايراني رفيع المستوى الذي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو خلال الايام الاخيرة, أبلغه بان ايران ستدخل الحرب بكل ثقلها عند انطلاق اول صاروخ اميركي على سوريا, وحتى لو سقط في الصحراء. واضافت هذه المصادر ان الرئيس بوتين سمع كلاماً حاسماً بان القرار الايراني لا يضمر اي مناورة ولا رجوع عنه, وهو قرار مصيري اتخذته طهران وستتحمّل نتائجه اياً تكن لان سوريا جزء من الامن القومي الايراني - على حد تعبيرها. وفي سياق منصل قال ناطق بلسان المعارضة السورية ان الولاياتالمتحدة بدات بتزويد المجلس العسكري الاعلى المعارض باسلحة مختلفة بعضها اسلحة فتاكة. واشار الناطق السوري المعارض الى ان واشنطن بدات بنقل هذه الاسلحة بعد ان اقتنعت بان الالية التي وضعها المجلس العسكري الاعلى تضمن عدم سقوط الاسلحة في الايدي الخاطئة. وجاءت اقوال المعارض السوري هذه في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن الليلة الماضية. وحث خلاله الكونجرس الامريكي على المصادقة على عملية عسكرية محدودة ضد نظام بشار الاسد. وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري قد صرح امس بان الولاياتالمتحدة تسعى الى تعزيز دعمها للمعارضة السورية. هذا وقال خبير سوري في مجال الطب الشرعي انشق عن النظام في دمشق ان لديه وثائق وادلة تؤكد ان حكومة الرئيس بشار الاسد استخدمت أسلحة كيماوية قرب حلب في شهر مارس آذار الماضي . ويدعى هذا الخبير عبد التواب شحرور, وقد اشغل منصب رئيس الأطباء الشرعيين في حلب. وظهر شحرور على الملا في اسطنبول امس, وذلك لاول مرة منذ انشقاقه وهروبه الى تركيا . وقال ان خبراء الطب الشرعي فحصوا الافا من جثث ضحايا الهجوم في خان العسل قرب حلب وان النتائج أظهرت انهم تعرضوا لغاز سام مضيفا ان لديه وثائق تظهر مسؤولية الحكومة السورية عن الهجوم.