اقترح الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط تشكيل فريق عمل من المتطوعين لمراقبة المشروعات الحكومية وجمع المبادرات والعمل على تنفيذ ما يتفق منها مع المجتمع المصري وذلك خلال اجتماعه بعدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة تمرد تشكيل. كما اقترح العربي على شباب تمرد - وفقا لبيان وزارة التخطيط اليوم الاثنين - عقد سلسلة من اللقاءات مع كل الوزراء والمحافظين خلال الفترة المقبلة لطرح المشروعات فضلا عن عقد اجتماع شهري لأعضاء الحملة وذلك لمناقشة النقاط التي تم الاتفاق عليها. وأكد الوزير خلال اللقاء على وجود ثلاث نقاط رئيسية مهمة ً ستركز عليها الحكومة الحالية خلال الفترة القادمة، أولها خطة عاجلة تعتمد على الاستثمارات التي حددتها الحكومة خلال الفترة الانتقالية بقيمة 22 مليارا و300 مليون جنيه، مشيراً إلى أنه تم توفير هذا المبلغ وتوزيعه وفقاً لمعايير محددة. وأشار الوزير إلى أن الاقتصاد المصري يعاني من معدل نمو بطيء ما ينعكس على فرص العمل للشباب، وأن الحكومة الحالية سوف تعمل على تسليم عدد من المشروعات في الفترة من 6 إلى 9 أشهر، منها مشروعات خاصة بالصرف الصحي والطرق والكباري. وأشار إلى وجود الكثير من المعوقات البيروقراطية التي تعيق عملية تنفيذ المشروعات المختلفة، معلناً عن تطوير 871 مزلقان سكك حديدية على مستوى الجمهورية خلال الستة الشهور القادمة، وبناء 27 كوبري في المناطق التي لا تصلح لإحداث تعديلات مرورية في الوقت الحالي، فضلاً عن تطوير 36 منطقة صناعية منها 15 منطقة بالصعيد. ولفت إلى تخصيص نصف مليار جنية للمصانع المتعثرة، بالتنسيق مع وزارة الصناعة، بجانب إنشاء مليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل منوها إلى أن الخطة العاجلة للحكومة الحالية تسعى إلى إنشاء وتسليم 50 ألف وحدة سكنية خلال تسعة أشهر بتكلفة 5 مليارات جنيه. وأوضح أن النقطة الثانية ستركز على الاعتماد على الشعب للمساهمة باقتراحات لوضع خطة إستراتيجية يتم تنفيذها على أرض الواقع، قائلاً "يجب أن تكون الخطط المستقبلية ملك للشعب وليس للحكومات، وهو ما يستلزم أن يشارك المواطن في إعداد الخطة ومتابعة تنفيذها. ولفت إلى أن النقطة الثالثة تتعلق بالمبادرات المجتمعية وأهمية دور المجتمع المدني في تنمية المجتمع، مشيرا إلى أن الحكومة تتلقى مبادرات متعددة من شباب الثورة، وستعمل على تشجيعها وتنفيذ التي يصلح منها ويتفق مع المرحلة الحالية. ومن جانبه، علق محمد نبوي، عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد، بأن مبادرة الرقابة الشعبية التي كانت تسعى إليها "تمرد" تتفق مع اقتراح وزير التخطيط، للرقابة على المشروعات التي تسعى الحكومة إلى تنفيذها. وأضاف نبوي إلى أن الشعب المصري كان يعاني خلال الفترات السابقة من تجارب مريرة مع الحكومات السابقة في فكرة تنفيذ المشروعات، التي نجحت في بعض الدول الأخرى، حيث سعت الحكومات المصرية السابقة إلى تنفيذ تلك المشروعات دون إجراء دراسات جيدة مما جعلها لا تتفق مع الوضع المصري. وأشار إلى وجود أزمة حقيقة الآن تتلخص في وجود مساحة واسعة بين الجيل الذي قام بالثورة والذين يقودون المرحلة الحالية، وأن عليهم العمل على تقريب تلك المسافات، وأن حركة "تمرد" ستشارك بشكل كبير في التطوع للرقابة الشعبية على المشروعات الحكومية.