"عاطف عثمان و خالد فتحى"... أشهر تجار مخدرات "عزبة أبو قرن". الأهالى : تجارالمخدرات يستندون للواء شرطة لتسويق تجارتهم. تجار المخدرات يتمركزون أمام الشوراع لتفتيش المارة. "بلطجية أمام أزقة الشوراع ... وبيع مخدرات ... وإنعدام أمن" ... الكلمات هنا ليست عن منطقة مهجورة أو قرية من قرى الصعيد ، بل هي في قلب القاهرة وعلى بعد أمتار قليلة من كورنيش المعادي، ونفس المسافة تقريباً من كوبري السيدة عائشة في الإتجاه الآخر، الكلمات هنا عن "عزبة أبو قرن" بمصر القديمة . عاشت شبكة الإعلام العربية "محيط " مغامرة صحفية لعدة ساعات داخل عزبة "القرن"، الفريبة من أهم المناطق الأثرية التاريخية في مصر"جامع عمرو بن العاص ومجمع الأديان-الذي يجمع عدداً من الكنائس ومنها الكنيسة المعلقة ومعبد بن عزرا اليهودي . وتجولت في شوارع العزبة، لتجد بائعى المخدرات يتمركزون أمام أزقة الشوارع، وبخلفهم عالم آخر للحياة الغير آدمية، فبمجموعة من الأخشاب كوّنوا عزبة أبو قرن التي أصبحت مأواهم وطريقة حياتهم.قبل 24 عاماً هدمت محافظة القاهرة، مساكن أهل المنطقة، فقاموا ببناء عشش جديدة لكن بالصفيح والكرتون، وسميت "أبوقرن " بهذا الأسم نسبة الي أول من أقام بها ويدعى محفوظ أبو قرن". وأطلق السكان اسم "نكد" علي المولود الذي ولد أثناء هدم البيوت في عام 1995 وأصبح من أشهر اطفال المنطقة الآن. تبلغ مساحة العزبة سبعون فداناً عبارة عن "عشش" من الصفيح تقيم بها الاسر التي تعمل في صناعة الفخار وجمع القمامة والكرتون والورق المستعمل. المخدرات عياناً يقول حسن محمد محمود –عامل- "أن عزبة أبو قرن بالرغم من قربها من مناطق أثرية، وعدد من الكنائس والمسجد كعمرو بن العاص، تفتقد الأمن فى مواجهة البلطجة وإنتشار تجار المخدارت الذين يقومون ببيع كل أنواع المخدرات للمنطقة والمناطق المجاروة، كما يقومون بالإستعانة بمجموعة من الشباب لتأمين مداخل مخارج العزبة وذلك لمنع قوات الشرطة من الدخول أو تبليغهم حال وصولهم. وأكد صبحى عبد الراضى -صاحب ورشة- هناك أسماء مشهورة تتاجر في المخدرات كخالد فتحى، وأحمد عسيلة، وعاطف عثمان، وجمال عثمان ، وفوزى عثمان وعائلتهم جميعاً" حيث يقومون ببيعها في كل مناطق مصر وبكميات كبيرة . في السياق ذاته قال ناصر محمد –نجار- "نفتقد الخدمات في المنطقة فلا يوجد مدرسة أو مستشفي أو مخبز، فضلا ً عن أن رائحة المجاري تملأ شوارع المنطقة وتغرقها ليل نهار، أمّا المواصلات فلا يوجد سوى أتوبيس واحد فقط للمنطقة، كما أن الظلام الدامس يغرق المنطقة ليل نهار . لا حياة اّدمية الأمر يؤكده عبده حسين -عامل- قائلاً "هنا الحياة غير آدمية بالمعنى الحَرفي للكلمة، فالمجاري طافحة في شوارع المنطقة دائماً، ولا مستوصف صحى واحد، أما أبنائنا فيذهبون إلى مدارسهم في عربات الكارو لعدم وجود مدرسة واحدة هنا وعدم وجود أى وسيلة مواصلات سوى أتوبيس يتيم، مضيفاً أن المنطقة تعانى من نقص حاد في الخدمات الأساسية فلا توجد مستشفى أو عيادة صحية ولا حتى صيدلية من أجل جلب الدواء. لا يوجد مواصلات ويضيف أحمد محمود -أحد القاطنين بالمنطقة- أن الحالة المآساوية لمقيمي منطقة عزبة أبو قرن ليست فريدة من نوعها، ولكن هى كباقي المناطق العشوائية، مضيفاً، أن أطفال العزبة أفتقدوا حقوقهم فى الحياة الاّدمية كباقى الأطفال.وأفادت فاطمة عويس -سيدة في الخمسينات من عمرها تسكن فيما يشبه الكوخ الخشبي المحاط بمياه المجاري الطافحة- أنها لا تريد من الحكومة سوى حل مشكلة المجاري، واستماع الحكومة لرغباتنا، مضيفةً، لا فارق بين العهد السابق والحالي، وهناك كلمة واحدة مشتركة بينهما وهي الإهمال . اهمال متعمد كما أوضح عماد حورس – حرفى - أنه يعول من الأبناء 7 وقد فقد زوجته أسفل أنقاض غرفته بعدما هُدمت عليها بفعل العواصف والأتربة فى شهر يناير الماضى، وأضاف أن أسرته مثل عشرات ومئات الأسر حولها، ينام أفرادها في حجرة لا تتجاوز مساحتها متر في متر ويلتحفون جميعاً ببطانية في الشتاء . حكاية "حورس" لاتختلف في تفاصيلها سوى قليلا عن قصة " سعد السيد الذي تتكون أسرته من 7 أفراد تعيش في منزل متهالك يقول "أعيش أنا وزوجتي وأبنائى الخمسة وسط ظروف متدنية، حيث الرزق شحيح وضئيل، فأنا أعمل يوما وأتعطل أياما ومايجىء لا يكفي حتى الخبز الحاف .