أكد علماء الأزهر المشاركون في القافلة الدعوية المشتركة بين مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف بمحافظة القليوبية، أن قضاء حوائج الناس واجب كفائي إذا قام به البعض سقط الإثم عن الجميع وان لم يقم به احد أثم الجميع والواجب الكفائي مقدم بلا شك على النوافل حتى يقضي. ودعا العلماء في بيان لهم، الأغنياء وميسوري الحال ورجال الأعمال في المجتمع المصري إلي التعجيل بقضاء حوائج الناس، لأنه أفضل عند الله تعلي من تكرار الحج والعمرة في ظل الظروف التي تمر بها مصرن الحبيبة. وشدد العلماء على أن الأمة التي لا تمتلك كامل قوتها وكامل دوائها ووسائل أمنها من سلاح وعتاد فأولى بأبنائها، أن يتوجهوا إلي سد هذه الجوانب قبل التفكير في حج وعمرة النافلة. كما أكد العلماء على أن قضاء حوائج الناس متسع ومتعدد وقد يكون صدقة جارية، في إصلاح طريق أو بناء او جسر أو مشفي أو مدرسة، وهنا يبرز الدور الوطني للأغنياء في خدمة وطنهم والوفاء بحق النعمة التي منحهم الله إياها فشكر المال يكون بإنفاقه في سبيل الله وسائر وجوه البر وقضاء الحوائج. وأشار العلماء أنه للأسف الشديد تقف الرؤيا الفقهية عند بعض المتصدرين للعمل الدعوى أو المنتسبين إليه، عند حدود فقه الأحكام على سبيل التلقين أو التلقي دون غوص أو إدراك لفقه المقاصد أو الأولويات أو الواقع أو المتاح، مما يجعل الغاية الأسمى لمقاصد التشريع غير واضحة عند بعضهم مما يجعل فريقا آخر منفصلا عن حاضره وواقعه والعالم الذي يعيش فيه والظروف المحيطة به.