أخلت نيابة ثان أكتوبر برئاسة المستشار محمد خليل، سبيل النقيب مهند أسامة 26 سنة ضابط بالإدارة العامة لمباحث القاهرة، مؤقتا من سراي النيابة بضمان وظيفته على ذمة التحقيقات معه في واقعة مطاردته بسيارته الملاكي لدراجة بخارية يستقلها 3 متهمين، سرقوا هاتفه المحمول، مما تسبب في اصطدامهم بالجزيرة الوسطى لميدان فودافون بأكتوبر ومصرع إثنين منهم. وتبين خلال التحقيقات التي باشرها عبد العزيز عثمان مدير النيابة، أنه خلال سير الضابط المتهم مع صديقه الرائد هشام وجدي عبد الغنى 36 سنة ضابط بمركز تدريب الشرطة، مترجلين في طريقهم للصلاة بمسجد قريب من مسكن الأخير للصلاة، فوجئا بدراجة بخارية بدون لوحات معدنية يستقلها 3 أشخاص قام أحدهما بخطف الهاتف المحمول الخاص بالضابط الأول وفروا هاربين، فقام الضابط بمطاردتهم بسيارته الخاصة رقم ط ه د 327 مصر، حتى ميدان فودافون، وقام أحد الجناة بإطلاق النار من تجاه الضابط إلا أنه استمر في مطاردتهم حتى اختلت عجلة القيادة بيد الجناة من سرعة السير بالدراجة البخارية، فاصطدموا بالجزيرة الوسطى، مما أدى إلى انقلاب الدراجة وسقوطهم ووفاة 2 منهم متأثرين بإصابتهم بكسور وجروح متفرقة بالجسم، وأصيب الثالث بكسر بالضلوع وخدوش وكدمات بالجسم وتم نقله إلى مستشفى الشيخ زايد وإيداع الجثتين بمستشفى أكتوبر المركزي، وتأكد من مناظرة النيابة عدم إصابة أيا منهم بطلقات نارية، وأمرت النيابة بتشريح جثتي الضحايا والتصريح بدفنهما. فيما تحفظت النيابة على الطبنجة التي كانت بحوزة المتهمين، وتبين أنها طبنجة صوت، وأمرت النيابة بتعيين حراسة على المتهم المصاب داخل المستشفى لسؤاله حول الواقعة فور سماح حالته الصحية بذلك. واستمعت النيابة إلى أقوال أحد شهود العيان الذي أكد أن الضابط كان يطارد المتهمين الذين انقلبت بهم الدراجة البخارية، واصطدمت بالهيكل الحجري في صنيه الميدان، ونزل الضابط من سيارته ليبحث عن تليفونه المحمول وطلب من الشاهد أن يتصل على رقمه، وبإجراء الاتصال تبين أن التليفون في جيب أحد المصابين الثلاثة، وقال الشاهد أنه أخرجه بنفسه من ملابس المتهم وسلمه لصاحبه، كما استمعت النيابة إلى شهادة كلا من أحمد مجدي 29 سنة، وأحمد محمد 28 سنة سائقين، وأكدا أنه أثناء سيرهما بميدان فودافون شاهدا قائد الدراجة البخارية خلال اختلال عجلة القيادة من يده وسقوطه وزميليه ووفاته، وتجمهر المواطنين وتبين أن التليفون المحمول الخاص بالضابط صاحب المطاردة في جيب أحد المتهمين الثلاثة.