قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن قرار بريطانيا بشأن عدم المشاركة في توجيه ضربة عسكرية لسوريا، ترك الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحيدا على نحو متزايد، مواجها خيارات غير مريحة بين المواجهة أو التراجع عن قراراته. وأشارت الصحيفة خلال تقريرها المنشور اليوم، إلى أن فشل ديفيد كاميرون رئيس الوزراء بريطانيا، في رعاية الحملة الشرسة ضد سوريا، يُعقد إلى حد كبير موقف أوباما، مما جعله يبدو أكثر عزلة في العالم، وربما شجع منتقديه في الكونجرس لرفع أصواتهم للمعارضة عن أي عمل عسكري في سوريا. وأكدت الصحيفة أن أوباما واصل التأكيد على أن النظام السوري هو من أمر استخدام الأسلحة الكيميائية مما أسفر عن مقتل 100 شخص، وأن مثل هذا العمل لا يمكن أن يمر دون عقاب، موضحة أن ملف الاستخبارات أكد أن الهجمات تُنسب إلى الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مصدر مسئول رفض عدم ذكر اسمه لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن الأسد أو كبار مساعديه أمروا بالهجوم. وذكرت الصحيفة أن أكثر من 150 من أعضاء الكونجرس طالبوا أوباما ألا يتصرف من دون إتاحة الفرصة لهم لمناقشة هذه المسألة الأولى، لكن يتوقع معظم المراقبين أنه من المرجح جدا أن يعاني أوباما من الإذلال لكاميرون ولهذا السبب انه قد يكون ممتنا للكونجرس لأسبوعين آخرين.