"وثائق نادرة، ومسودات رسائل وكتب، وقصائد مديح من المعجبين، وصور لم تنشر من قبل" أبرز ما يتضمنه مشروع توثيق حياة طه حسين ببيت السناري. في تصريحات خاصة ل"محيط" كشفت سارة العزب المشرفة على توثيق حياة طه حسين أن فكرة المشروع بدأت حين أعلنت د.مها عون بنت حفيدة عميد الأدب العربي طه حسين أن لديها مقتنيات خاصة بجدها الراحل، واتفق معها دكتور خالد عزب مدير إدارة المشروعات بمكتبة الإسكندرية على اقتناء نسخة رقمية من مقتنيات عميد الأدب العربي، والآن نحن في مرحلة فرز وتصنيف الوثائق في مجموعات. الوثائق كما تشير العزب، تضم أوراق لم تنشر من قبل، مثل كتاب "البيان في القرآن" وجاري التحقق من أنه ليس النسخة الأولى من كتاب "مرآة الإسلام"، بالإضافة إلى أوراق وأجزاء من كتب لم تنشر بعد. كذلك تضم المقتنيات علاقة الأديب الراحل بالمفكرين البارزين في عهده مثل العقاد وتوفيق الحكيم ومحمد حسين هيكل، وأحمد لطفي السيد، ووزير المعارف حينها نجيب الهلالي، ومصطفى النحاس، ومصطفى صادق الرافعي، والكثير من المفكرين. كذلك هناك ملفات كاملة ووثائق عن معجبين الأديب الراحل طه حسين، فقد كانوا يرسلون إليه بقصائد مديح ، معبرين عن إعجابهم بأدبه وليبثونه محبتهم، حتى أن بعضهم كان يجهل القراءة والكتابة، إلا انه كان يكلف غيره ممن يجيدون الكتابة، بإرسال قصائد وخطابات يثنون بها على الأديب الكبير. كذلك هناك مجموعة كبيرة من صور فوتوغرافية نادرة لعميد الأدب العربي في مناسبات مختلفة لم تنشر من قبل. وهناك أيضاً ضمن المشروع جزء خاص بالمسودات والمراسلات الخاصة بالأديب الراحل، وكانت تكتب بشكل ارتجالي قبل مراجعتها وإرسالها، وهناك مسودات أغلب الظن أن الراحل كان يكتبها بنفسه، وبخط يده حتى أن شكلها يدل على ذلك، فالأسطر ليست متساوية، بالإضافة إلى تلغرافات كثيرة لشخصيات مختلفة، وكشفت الوثائق عن قصيدة للشيخ الشعراوي في مدح طه حسين. بالإضافة إلى مقدمة كتاب "الديمقراطية" التي لم يتمه طه حسين، والمقدمة تحاول شرح مفهوم الديمقراطية وتعريفها وفهم الناس لها، واختلاف معانيها من شخص لآخر، والمقدمة تقع في أربع صفحات. يقول الراحل عن الديمقراطية في المقدمة، أنها: "كلمة من هذه الكلمات التي يسمعها الناس فيخيل إلى كل واحد منهم أنه يفهمها حق الفهم ويحبط بمعناها من جميع أطرافه . ثم لا يلبث أن يكون لنفسه في هذا المعنى رأياً فيرضاه ويأباه أو يتردد بين ذلك ولكنك لا تكاد تسأله عما فهم من هذا اللفظ حتى نشعر أن ليس بينك وبينه اتفاق في الرأي وأنه قد فهم من هذا اللفظ غير ما فهمت وذهب من تأويله مذهباً لم يخطر لك". وكشفت العزب عن أن فريق غمل المشروع معني بعمل "كتاب" عن الدكتور طه حسين والوثائق والمراسلات الخاصة به، ليواكب المعرض في أكتوبر المقبل.