قال مسئولون عسكريون يوم السبت إن قادة جيوش الولاياتالمتحدة وحلفائها الغربيين الرئيسيين وتركيا والسعودية وقطر سيجتمعون في الأردن هذا الأسبوع لمناقشة الوضع في سوريا. والاجتماع الذي يجري الإعداد له منذ شهرين سيكون الثالث الذي يعقده قادة الجيوش هذا العام بشان سوريا لكن الاجتماع نال أهمية جديدة بعد تقارير عن هجوم بأسلحة كيماوية قرب دمشق الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل المئات. وقال مصدر عسكري أردني إن الاجتماع يحضره قادة جيوش الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا بالإضافة إلى قادة جيوش كل من تركيا التي يمتد الصراع إلى حدودها والسعودية وقطر اللتين تدعمان المعارضة السورية. وأضاف المصدر قائلا "يأتي الاجتماع في إطار استمرار التنسيق الأمني والعسكري والسياسي الجاري لتقييم الأحداث الجارية في سوريا وانعكاساتها على الأمن في المنطقة بشكل عام." وأشار متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن القيادة الوسطى الأمريكية والقوات المسلحة الأردنية تستضيفان المحادثات الدفاعية الإقليمية التي ستعقد في الفترة من 25 إلي 27 أغسطس وإن المؤتمر مقرر عقده منذ يونيو. وزاد الهجوم الكيماوي يوم الأربعاء - الذي أشارت تقارير إلى أنه أسفر عن سقوط ما أكثر من 1000 قتيل - الضغوط من أجل تدخل خارجي في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من عامين. وقالت الولاياتالمتحدة إنها تعيد تمركز قواتها البحرية في البحر المتوسط بما يتيح للرئيس باراك اوباما خيار توجيه ضربة عسكرية لسوريا رغم أن مسئولين قالوا إن اوباما لم يتخذ أي قرار بشأن عمل عسكري. ولواشنطن بالفعل مقاتلات إف 16 وصواريخ باتريوت متمركزة في الأردن الذي استقبل حوالي ربع اللاجئين السوريين الذين فروا إلى الخارج والبالغ عددهم مليونين وتدرس تزويد الأردن بطائرات استطلاع للمساعدة في مراقبة الحدود مع سوريا. وقال مصدر عسكري أوروبي إن الأحداث في دمشق أعطت الاجتماع أهمية جديدة. وتابع قائلا "كنا نتوقع أن نتحدث بشكل اساسي عن تحقيق الاستقرار في الأردن... لكن سوريا ستسيطر على الاجتماع. الأمر كله فعليا في انتظار الأمريكيين وما سيقررون أنهم يرغبون في عمله." "جرت مناقشات لكنها لم تثمر عن نتائج حاسمة إلى الآن. قد يتغير ذلك مع اتضاح حجم ما حدث في دمشق."