أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن وفدا امنيا تركيا رفيع المستوى سيصل إلى العاصمة صنعاء خلال الأيام القليلة القادمة في زيارة رسمية تستمر عدة أيام. وقال مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية اليمنية فى تصريح له إن وفدا من وزارة الداخلية التركية الذي يرأسه السيد إسماعيل باش نائب المدير العام للشرطة الوطنية التركية سيصل فى زيارة رسمية لليمن لعقد مباحثات رسمية مع المسئولين في وزارة الداخلية اليمنية سيرأسها من جانب اليمن اللواء عبد الرحمن حنش وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة ، وستتناول أوجه التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين وقضايا أخرى ذات صلة بتطوير مجالات التعاون بين البلدين ، وبما يخدم أمن الشعبين الذين تربط بينهما وشائج الدين والتاريخ. كما سيقوم الوفد التركي أثناء الزيارة بالإطلاع على عدد من التجارب الشرطية في اليمن . وكان مسئول يمني رفيع المستوى قد حذر من مغبة مخطط دولى يستهدف إغراق الاسواق اليمنية بالاسلحة المهربة وأثر ذلك العكسى على امن واستقرار اليمن ، وقال أن جزرا يمنية تحولت في الآونة الأخيرة إلى مخازن للأسلحة المهربة ، لافتا النظر إلى أن "كثيرا من الجزر الصغيرة في البحر الأحمر خالية من السكان ، ولذا يسهل إفراغ شحنات السفن الكبيرة نسبيا من الأسلحة فيها ، ومن ثم إدخالها إلى اليمن في شحنات صغيرة على قوارب صيد". وحول موضوع الأسلحة المهربة من الشواطئ الأفريقية إلى اليمن ، قال المسئول اليمني: "إن بعض شحنات الأسلحة تذهب إلى جزر جيبوتية لتخزينها هناك ثم إدخالها إلى اليمن بالطريقة نفسها التي تهرب بها الأسلحة التي تخزن في جزر يمنية خالية من السكان". وتشهد مناطق مختلفة في اليمن حالة انفلات أمني شديدة بالتزامن مع استمرار جلسات "مؤتمر الحوار الوطني الشامل"، الذي انطلق يوم 18 مارس الماضي ، ومن المقرر استمراره على مدى 6 أشهر؛ لمناقشة قضايا رئيسية تتعلق بالعدالة الانتقالية والحريات والقضية الجنوبية ، وغيرها. ويعتبر اليمن من أكثر الدول التي ينتشر فيها السلاح بين القبائل التي تمتلك مختلف أنواع الأسلحة ، إذ تنتشر حوالي 60 مليون قطعة سلاح، بحسب إحصائيات رسمية حديثة.