طالب الأثري أحمد شهاب رئيس جمعية حماية آثار مصر بإقالة عدد من قيادات وزارة الآثار على رأسهم الوزير د.محمد إبراهيم، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ورئيس قطاع المتاحف ومدير الأمن بالوزارة وتحويلهم للتحقيق بسبب التقصير الذى أدى إلى خسارة فى الأرواح وسرقه الآثار، وذلك بعد ما تعرضت له المتاحف الأثريه والمخازن من هجمات وسرقة وإتلاف، دون وجود أى خطط للتأمين ودون وجود غرفة عمليات لتلقى الاستغاثه من السرقات. يواصل شهاب في تصريحات ل"محيط" اكتفت الوزارة بأن تخرج على الرأى العام ببيان مغلوط وغير صحيح، فقد تم نهب المتحف بالكامل بما فيها الخزن الحديدية والمخزن الإداري وتحطيم جميع واجهات العرض، وسرقة محتواياتها كاملة ولم يتبق منها شيء على الإطلاق. هذا بالإضافة إلى سرقة متحف رشيد، وإبريق عثمانى رقم 290، بالإضافه إلى محاولة الهجوم على مخازن أثرية بالمنيا، ليس هذا فقط بل أيضاً خسائر فى أرواح العاملين بالمتحف. وطالبت الجمعية فضلاً عن إقالة الوزير بوضع خطة تأمينية يشارك فيها قوات من الشرطة والجيش لحمايه المتاحف والمخازن المتحفية من الهجمات المتوقعة فى ظل هذا الانفلات الأمنى، وتشكيل غرفة عمليات خاصة بوزارة الآثار متصلة بالشرطة والجيش لتلقى حالات الاستغاثة فى حالات الهجمات المفاجئة. يذكر أن متحف "ملوي" أنشئ في 23 يونيو1962 بالمنيا في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ويشتمل على الآثار التي تمثل العصور المختلفة . تعد منطقة ملوي إحدى المناطق الأثرية الهامة فى مصر، حيث كانت هذه المنطقة مسرحا للحضارات الفرعونية والإغريقية والرومانية. ففى منطقتى الأشمونين وتونا الجبل ترك آباؤنا وأجدادنا آثار باقية على مر العصور. واعتزازا بالماضى وأمجاده وحفاظا على هذا التراث الخالد تم افتتاح متحف آثار ملوى الإقليمى فى 23 يوليو 1963 ليضم فى قاعاته الأربعة الآثار المستخرجة من مناطق تونا الجبل والأشمونين ومير، وليعتبر مرآة صادقة تعكس صورة ما كانت عليه هذه المنطقة فى العصرين اليونانى والرومانى وكذلك بعض القطع الأثرية من عصر الدولة القديمة وعصر العمارنة. ويتكون من طابقين بهما أربع قاعات عرضت بها الآثار الفرعونية، واليونانية، والرومانية، والقبطية، وآثار تونا الجبل، والأشمونين، وتل العمارنة، وآثار مصر الوسطى.