مؤشرات تنسيق الثانوية العامة 2025 علمي علوم ورياضة.. كليات من 60% بالنسبة المئوية    "الجبهة الوطنية" يعقد أول لقاء جماهيري بالإسماعيلية لدعم مرشحته داليا سعد في انتخابات الشيوخ    جامعة قناة السويس تُعلن نتائج الفصل الدراسي الثاني وتُقرّ دعمًا للطلاب    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال النصف الأول من 2025    «خدمة المجتمع» بجامعة القاهرة يناقش التكامل بين الدور الأكاديمى والمجتمعى والبيئي    معسكر كشفي ناجح لطلاب "الإسماعيلية الأهلية" بجامعة قناة السويس    "مدبولي" يؤكد أهمية بناء الوعي في تشييد حائط صد ضد نمو الشائعات    تخرج دفعات جديدة من المعينين بالهيئات القضائية والطب الشرعي بالأكاديمية العسكرية    أسعار الأسماك والمأكولات البحرية في سوق العبور اليوم    ارتفاع أسعار الدواجن والبيض اليوم الأربعاء 24 يوليو 2025 بأسواق المنوفية    المشاط تبحث مع مديرة ITC تعزيز دعم المشروعات الصغيرة والتحول الرقمي    وزير الري يتابع جاهزية المنظومة المائية خلال موسم أقصى الاحتياجات    استكمال أعمال رصف طريق بني غالب- جحدم في أسيوط بتكلفة 17 مليون جنيه    76 مركزاً تقدمتهم مصر بين 2019 و2014 بمؤشر المشروعات المتوسطة والصغيرة.. و«التخطيط»: تمثل 43% من الناتج المحلي الإجمالي وتستوعب ثلث القوى العاملة    مدير الفريق الطبي المتنقل في غزة: طفل من بين كل سبعة يعاني من سوء تغذية حاد    بيان مشترك: مصر ودول عربية وإسلامية تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على الإعلان الداعي لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة    تايلاند تعلن مقتل وإصابة 23 شخصًا جراء الاشتباكات مع كمبوديا    بعد انضمامه لمنتخب الشباب.. مدافع أرسنال: أحلم بالفوز بالبطولات مع الفراعنة    مصطفى شلبي يودع الزمالك برسالة مؤثرة ويعلن انضمامه للبنك الأهلي    بعد أزمة العروض.. وسام أبو على يودع جماهير الأهلى بطريقته الخاصة    تحليل رقمي.. كيف زاد عدد متابعي وسام أبو علي مليونا رغم حملة إلغاء متابعته؟    القليوبية تُطلق حملة مراكز شباب آمنة للوقاية من حوادث الغرق    منتخب جامعات مصر للتايكوندو يحصد فضية الألعاب الصيفية للجامعات بألمانيا    «الأرصاد» تحذر: موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد وتستمر حتى الثلاثاء المقبل    جهود قطاع أمن المنافذ بالداخلية خلال 24 ساعة لمواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    إنفوجراف ..فتح باب التظلم من نتيجة الثانوية العامة 2025 الأسبوع المقبل    إصابة رئيس محكمة و3 من أسرته في انقلاب سيارة على طريق الفيوم/ أسيوط الصحراوي    لمست أجزاء من جسدها.. اعترافات سائق تحرش بسيدة فى البساتين    ضبط مالك مخزن كتب مدرسية دون ترخيص بالظاهر    الداخلية تواصل حملاتها المكثفة لضبط الأسواق والتصدى الحاسم لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز الحر والمدعم لتحقيق أرباح غير مشروعة    شهدت التحول من الوثنية إلى المسيحية.. الكشف عن بقايا المدينة السكنية الرئيسية بالخارجة    3 أفلام ل محمد حفظي ضمن الاختيارات الرسمية للدورة ال 82 لمهرجان فينيسيا (تفاصيل)    نقابة المهن السينمائية تشيد بمسلسل "فات الميعاد"    «سعد كان خاين وعبد الناصر فاشل».. عمرو أديب يرد على منتقدي ثورة 23 يوليو: "بلد غريبة فعلا"    عمرو الورداني: النجاح ليس ورقة نتيجة بل رحلة ممتدة نحو الفلاح الحقيقي    لو لقيت حاجة اقعدها وقت قد ايه لحين التصرف لنفسي فيها؟.. أمين الفتوى يجيب    علي جمعة يوضح معنى قوله تعالى {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ}    713 ألف خدمة طبية قدمتها مبادرة «100 يوم صحة» خلال أسبوعها الأول في القليوبية    "السبكي" يبحث مع "Abbott" نقل أحدث تقنيات علاج أمراض القلب    لماذا يستيقظ كبار السن مبكرا؟ إليك ما يقوله العلم    تفاصيل عملية دهس قرب بيت ليد.. تسعة مصابين واستنفار إسرائيلي واسع    مصادر: سول تقترح استثمارات تتجاوز 100 مليار دولار بأمريكا في إطار محادثات الرسوم الجمركية    «تطوير التعليم بالوزراء» وأكاديمية الفنون يطلقان مبادرة لاكتشاف وتحويل المواهب إلى مسارات مهنية    الدفاع الجوي الروسي يدمر 39 مسيرة أوكرانية    غدا.. تامر حسني والشامي يشعلان ثاني حفلات مهرجان العلمين    من اكتئاب الشتاء إلى حرارة الصيف.. ما السر في تفضيل بعض الأشخاص لفصل عن الآخر؟    إصابة 4 عمال إثر سقوط مظلة بموقف نجع حمادي في قنا.. وتوجيه عاجل من المحافظ- صور    مدنية الأحكام وتفاعلها مجتمعيًّا وسياسيًّا    «كتالوج»... الأبوة والأمومة    علي أبو جريشة: عصر ابن النادي انتهى    إيران تحذر مدمرة أميركية في خليج عمان.. والبنتاغون يرد    حماس تسلم ردها على مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة إلى الوسطاء    5 معلومات عن المايسترو الراحل سامي نصير    اليوم، تعديلات جديدة في مواعيد تشغيل القطار الكهربائي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    92 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال آخر جلسات الأسبوع    هل انتهت الأزمة؟ خطوة جديدة من وسام أبو علي بعد أيام من غلق حسابه على إنستجرام    أعراض برد الصيف وأسبابه ومخاطره وطرق الوقاية منه    هل يجوز أخذ مكافأة على مال وجدته ضائعًا في الشارع؟..أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العرابى ل"محيط": تكالب الإخوان واصرارهم على السلطة يدفع البلاد لحرب أهلية
نشر في محيط يوم 14 - 08 - 2013

الدستور الجديد لن يمنع تكوين الأحزاب ذات المرجعية الدينية
لست من أنصار لجنة الخمسن اللتى كرثت الإنقسام
أؤيد الغاء مجلس الشورى وانشاء مجلس للشباب على غرار مجلس الشيوخ
حكومة الببلاوى تعمل بنفس رتابة الحكومات السابقة ولكن عليها ضغوط
يعتبره كثيرون رائد العصر الذهبى للعلاقات المصرية الألمانية ، معروف بآرائه السياسية الواضحة وتحليلاته الواقعية ونظراته المستقبلية للأمور، إنه السفير محمد العرابى وزير خارجية مصر الأسبق ورئيس حزب المؤتمر والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى .
محمد العرابي من مواليد 26 يناير 1951، عمل سفيراً لمصر فى ألمانيا والكويت وواشنطن ولندن وتل أبيب ، كما شغل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية قبل بلوغه سن التقاعد في مارس 2011، و تولى منصب وزير الخارجية في 6 يونيو 2011 فى عهد حكومة الدكتور عصام شرف ، وقدم استقالته مساء السبت 16 يوليو، وصرح بأن سبب استقالته هو رفع الحرج عن رئيس الوزراء عصام شرف أثناء مشارواته لتشكيل وزارة جديدة .
التقت به شبكة الإعلام العربية "محيط " وحاورته داخل مكتبه عن تحليله للمشهد السياسى والحل للخروج من الأزمة الراهنة ورأيه فى لجنة الخمسين وشكل الدستور القادم وتضارب الموقف الأمريكى بشأن القضية المصرية وكذلك الموقف الأفريقى وتقييمه لحكومة الدكتور حازم الببلاوى ورأيه فى احتجاز الرئيس السابق والموقف داخل جبهة الإنقاذ واحتمالية ترشح عمرو موسى للرئاسة والإجابة على السؤال الأهم " من يحكم مصر الأن " ؟ .
فى هذه السطور يحلل ويروى ويتوقع " العرابى " مستقبل مصر وإلى نص الحوار
كيف تقرأ المشهد السياسى فى مصر عقب الإطاحة نظام جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى ؟
المشهد مرتبك وقلق فى نفس الوقت ومصر لم تشهد مثل حالة الإنقسام الموجودة فى الشارع على مدى سنوات طويلة ، وكنا نعيش فى حالة من الإنسجام الداخلى بين أطياف الشعب المصرى الذى تحولإلى نقسام حاد واغتيال معنوى للأفراد من خلال تمسك كل طرف برأيه .ومن وجهة نظرى أن مصر ستأخذ سنوات طويلة لاستعادة تماسك المجتمع لان المشهد الراهن مؤلم جداً .
تفسيرك لرفض جماعة الإخوان المسلمين والتحالف الوطنى لدعم الشرعية المبادرات التى يطلقها البعض والتى كانت آخرها مبادرة الأزهر الشريف للخروج من الأزمة الراهنة ؟
الإخوان جائتهم فرصة تاريخية بعد سنوات طويلة ولم يتمكنوا من استغلالها وأهدروها بشكل غير مسبوق والآن يتباكون عن الأخطاء التى ارتكبوها ويحاولون التمسك بالسلطة بأى وسيلة ، مما قد يدفع الوطن لحرب أهلية على الرغم من أن الشعب خرج وقال كلمته بأن نظام الإخوان المسلمين لم يكن مقبولاً وبالتالى عليهم الإنصياع لإرادة المصريين مثلما سبقهم الملك فاروق والرئيس السابق مبارك .
اذاً فما الحل والسبيل لتحقيق توافق ؟
يثير اندهاشى قيادة الإخوان الحالية على الرغم من وجود عناصر واعية بينها استطاعت الوصول للجماعة لدرجة الصفر .
الحل فى أن تعيد الجماعة انتاج نفسها وتعرض قيادات جديدة قادرة على اعادة الثقة مع الشعب ، كما أثق فى وجود خط ثانى فى جماعة الإخوان المسلمين قادر على التخلص من المجموعة التى عملت سبق تاريخى فى انهيارها على مدار عام واحد فقط ، والا فلن تكون هناك أى بوادر لحل الأزمة التى تشهدها مصر لان الكرة الآن فى ملعب الإخوان
من تقصد من قيادات الخط الثانى للإخوان القادرين على فعل ذلك ؟
أسماء كثيرة من بينها الدكتور عمرو دراج والدكتور محمد على بشر ومجموعة جيدة لها وجهة نظر مقبولة داخلياً وخارجياً قادرون على القياد بدرو جديد .
ولكن الدكتور محمد سليم العوا والمستشار طارق البشرى قدما مبادرة قوبلت بالرفض من قيل القوى السياسية المدنية ؟
قطعاً كان يجب رفضها لانها لم تكن تصلح خلال الفترة الحالية فضلاً عن أنها كانت خطأ سياسى من "العوا" لأن يضع نفسه فى هذا الموقف وهو يعلم تمام العلم أن مبادرته سيكون مصيرها الرفض ،وأؤكد أنه غابت الحنكة عن الدكتور سليم الوا وسوء التقدير لتلك المبادرة.
ولكن الإخوان متمسكون بالشرعية وعودة مرسى للحكم والنظام القائم والقوى الثورية والسياسية وقطاع من الشعب متمسك بخارطة الطريق ولم يقدم الطرفان أى تنازلات أو حلول للأزمة .. والمواطن فى حيرة من ذلك !
متفق معك تماماً فيما تقول .. وهذا ليس تساؤل ولكنه تحليل منطقى يؤكد الوضع المؤسف الذى وصلنا اليه وبالتالى على جماعة الإخوان المسلمين قرأة الواقع جيداً ويدركوا أن الشعب أغلق الصفحة لا رجعة فيها .
وأرى أن الموضوع من الممكن أن يتلخص فى ثلاث نقاط
أولها : اعلان الجماعة نبذها للعنف وأى أعمال تؤدى لعدم الإستقرار ,
وثانيها : تخلى القيادات الحالية للجماعة ن مراكزها واعادة انتاجها بشكل جديد يلقى قبول ,
ثالثاً : تقوم الحكومة بإتخاذ اجراءات لإعادة بناء الثقة لانه موضوع سيكون ملح فى المستقبل ، خاصة وان تيار الإسلام السياسى يرى أنه هناك نوع من الإقصاء سيحدث لهم خلال الفترة المقبلة .
ومن ضمن الإجراءات التى من الممكن أن تتخذها الحكومة أن يعاد النظر فى نسبة تمثيل التيار الإسلامى فى لجنة الخمسين لإعداد الدستور لتصل ل 10% بمعدل 5 مقاعد مما يعطى احساس بأنه فصيل مقبول سياسياً وعليه الإنخراط فى العمل السياسى .
البعض يرى أن حزب النور السلفى يحاول أن يكون بديل عن الإخوان فى الفترة المقبلة .. هل تتفق مع ذلك ؟
اذا كان تحليل حزب النور السياسى للأمور ولسياساته الفترة المقبلة أنه سيكون بديل عن جماعة الإخوان فهذا اتقاد خاطىء ، ولكن البديل الآخر سيكون قوى آخرى عليها اللحاق بركب المشهد ، ولا يمكن اغفال أن حزب النور لديه مهارة سياسية ورغبة فى اللحاق بالحياة السياسية المصرية وبالتالى فلا مانع من تواجد الأحزاب ذات المرجعية الدينية فى مصر أمثال حزب النور والوطن .
وأؤكد أن الدستور الجديد لن يمنع تكوين الأحزاب ذات المرجعية الدينية .
ولكن لجنة تعديلات جبهة الإنقاذ قدمت مقترحاتها للجنة العشرة وتضمنت بند الغاء الأحزاب القائمة على أساس دينى ومنع تكوينها ؟
هذه مجرد تكهنات وليست نظرة نهائية فالدستور عبارة عن وثيقة للسلام الإجتماعى والدستور الماضى " 2012 " أدى للإنقسام وغياب قيم السلام الإجتماعى .
ولكن معايير لجنة الخمسين أيضاً يغيب عنها معايير السلام الإجتماعى والتوافق ويغلب عليها الطابع المدنى المؤيد لخارطة الطريق فى ظل أقلية تمثل التيار الإسلامى مما يعيدنا لنفس المشكلة وهو خروج دستور غير توافقى ؟
أنا انتقدت هذه اللجنة ومعايير تشكيلها لانها كرثت للإنقسام والخلاف واحتقان بالغ الخطورة ،فضلاً عن أننى لم أرجح لجنة الخمسين ومن أنصار الغائها ، بحيث تنتهى لجنة العشرة من عملها وتطرح الدستور للنقاش المجتمعى فى الجامعات والنقابات والهيئات وغيرها للتوافق بشأنها .
وباسم حزب المؤتمر أود الغاء مجلس الشورى فى الدستور الجديد وأن يكون هناك مجلس للشباب لإنخراطهم فى الحياة السياسية بطريقة ممنهجة صحيحة كى يدخلو البرلمان ويصبحوا كوادر هامة ، وهذه طريقة مستحدثة بأن يكون هناك مجلس للشباب على غرار مجلس الشيوخ لان الشاب المصرى أثبت أنه واع ومسيس .
للأسف فكرة تعيين شباب كنواب للوزراء أو المحافظين يكتب نهائة هؤلاء الشباب لانهم سيدخلون فى مناطق فساد ويتأثرون بها .
تقييمك لإداء حكومة الدكتور حازم الببلاوى ؟
أتوقع من حكومة الدكتور الببلاوى كل ما هو جديد ، ولكن لا أويد فكرة أن تعمل الحكومة بنفس نهج الحكومات السابقة وكأنه يوجد كتاب فى مجلس الوزراء يسير الجميع على خطاه ، فنحن بحاجة لأسلوب ابداعى وأفكار جديدة فى الزراعة التجارة والصناعة والخارجية وكافة الوزارات .
وأخشى على الحكومة من أن تمشى بنفس الرتابة للحكومات السابقة ولت تقدم شىء جديد على الرغم من أنها تعمل فى ظروف صعبة جداً وعليها تحديات كثيرة من بينها المتواجدين فى رابعة العدوية والنهضة ، كما أن الشعب المصرى أصبح رافضاً لفكرة " الطبطبة " .
سؤال يطرحه كثيرون.. من يحكم مصر الآن السيسى أم عدلى منصور ؟
سؤال جيد وأتمنى الإجابة عليه جيداً ، هناك حكومة وأحد اشارات الدستور الجديد أن يكون رئيس الوزراء هو الذى يحكم ويكون منصب الرئيس رمزياً ، لان منصب الرئيس استُهدف من كثيرون ومن الإعلام وقوى آخرى ، وبالتالى فأن السلطة الفعلية يجب أن يكون فى يد رئيس الوزراء ، وأعتقد أن الحكومة هى من يحكم مصر .
كنت وزير خارجية أسبق .. كيف تفسر تضارب الموقف الأمريكى تجاه ما حدث ويحدث فى مصر عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسى ؟
كنت متوقع ذلك وأعلنت منذ فترة بأن الموقف المريكى غير مُرحب بما حدث ولكن درجة الإيجابية سترتفع لتصل إلى الإنصياع لإرادة الشعب المصرى ، وهناك نوع من المغالطة بين الأمريكان أنفسهم وكان هناك قلق أمريكى تجاه الديمقراطية فى مصر أبان عهد الدكتور مرسى .
وجبهة الإنقاذ التقت "جون ماكين" مرتين وكان رأيه أنه من أتى بالصندوق لا يرحل الا بالصندوق وحينما عزل الشعب مرسى وجاء "ماكين" لمصر شعر بالهزيمة والصدمة من إرادة الشعب المصرى وأعلن أن ما حدث انقلاباً عسكرياً .
الولايات المتحدة كانت تحاول تحت ادعاء غير أصلى بأن الديمقراطية هى أدائها فى المنطقة ولكنها كانت تنفذ خططها فى الشرق الأوسط الكبير ولكن المصريين أفشلوا خططهم .
وأرى أنه هناك نوع من اللخبطة فى التفكير الأمريكى الذى سيعمل فى النهاية على ممارسة الضغوط على مصر سواء السياسية أو التلويح بقطع المساعدات وينتهى الأمر للإعتراف بخارطة الطريق التى حددها الشعب لنفسه .
هل تتوقع قطع العلاقات المصرية الأمريكية مستقبلاً والتحول للجانب الروسى ؟لا هذ أمرلا غير وارد تماماً ولكن هناك أصوات مصرية تنادى بذلك ؟
من يطالب بذلك مراهق سياسياً ،فلا يوجد شىء اسمه قطع العلاقات وهذا يجعل أمريكا تعيد حساباتها وتفكيرها ، ولنتذكر أن فرنسا دولة علمانية ورفضت مقابلة الدكتور مرسى ولكن من منطلق الديمقراطية التى تدافع عنها قالت إن الديمقراطية تقتضى أن يترك مرسى الحكم بالصندوق .
وماذا عن الموقف الأفريقى تجاه مصر؟
مصر شاركت فى كتابة معاهدة أفريقية تنص على أن أى تغيير للحكم فى دولة افريقية يعد انقلاباً عسكرياً تحت مسمى الإستقرار ،كما أن مصر فى الفترة السابقة كانت غير مرحب بها فى أفريقيا سواء فى عهد مبارك أو مرسى ،ولكن هناك جهود دبلوماسية مصرية فى طريقها لتخلصنا من هذا القرار .
هل أنت متفق مع طريقة احتجاز الرئيس السابق محمد مرسى بمكان غير معلوم وعدم اعلان نتائج التحقيق معه؟
ضرورات الأمن القومى المصرى تقتضى ذلك وأؤيد التحقيق معه بشكل رسمى وإعلان نتائج التحقيق ولكن بشرط أن يكون فى مكان غير معلوم الا لجهات التحقيق حتى لا تحدث حرب أهلية عندما يعلم أنصاره مكان احتجازه ويحدث مثلما حدث عند الحرس الجمهورى .
النظام الحالى يتحدث عن فض الإعتصام وكأنه الحل للأزمة الحالية .. هل أنت مؤيد لفض الإعتصام بالطريقة الأمنية ؟
الحل الأمنى ليس هو الحل ولكنه سيزيد الأمور تعقيداً وبالتالى يجب أن يكون هناك اعادة بناء ثقة بين الطرفين والا فإن ذلك سيؤدى لمزيد من حدة العمل تحت الأرض ويكون بداية لعمليات إرهابية .
موقفك من الهجوم على الدكتور محمد البرادعى فى الآونة الأخيرة ؟
أنا ضد الهجوم على أى شخصية سياسية والإغتيال المعنوى لها ،ولا ننسى أن البرادعى كان محرك المياة الراكدة قبل 25 يناير وله أسلوبه فى التعاملمع المشاكل ولكن أيضاً يجب أن يكون هناك حلول ايجابية للمشاركة فى وضع خطة للخروج من الأ زمة الراهنة .
توليت رئاسة حزب المؤتمر خلفاً ل"عمرو موسى" عقب الإطاحة بمرسى .. ترددت أنباء عن استعداد " موسى " للإنتخابات الرئاسية المقبلة ؟
يشرفنى تولى الحزب بعد عمرو موسى وهذا اختبار لى ان اثبت نفسى بعده ، وعمرو موسى قادر على تولى أرفع المناصب فى البلد بما فيها الرئاسة ، ولكن ليس لدى أية معلومات حول رغبته فى ذلك .
وما أولويات عمل حزب المؤتمر خلال الفترة المقبلة ؟
المؤتمر يحاول تبنى سياسة داخلية جديدة ، حيث أننا اتفقنا على وجود لجنة للحفاظ على التراث الإسلامى والفرعونى والقبطى والحديث ولجنة آخرى للسياحة والدفاع عن حماية أصحاب الإحتياجات الخاصة بالإضافة لتبنى فكرة تمكين الشباب والإهتمام بمشكلات وهموم المواطن .
فى حال وجود نية ل" عمرو موسى , وحدين صباحى " للترشح للرئاسة . إلى من تميل الكفة داخل جبهة الإنقاذ ؟
أفضل أن كل من رشح نفسه فى الإنتخابات السابقة عدم النزول مرة ثانية ويتفق معى كثيرون ، والشارع سيفرز أحزاب واشخاص آخرين .
ولكننى قلق على مصير الجبهة والأمور أصبحت تأخذ شكل حزبى وقت أن كانت موحدة ومتضامنة وبالتالى فإن حزب المؤتمر سيعيد النظر فى البقاء فى الجبهة .
معنى ذلك انه سيكون هناك انسحاب لحزب المؤتمر من جبهة الإنقاذ ؟نحن ضد فكرة الإنسحاب ولكن سنحدد موقفنا إما الإستمرار أو فى الغالب تجميد أعمالنا وهذا قرار الهيئة العليا ؟
هل تتوقع أن يتولى رئاسة مصر الفترة المقبلة شخصية عسكرية ؟ممكن ، ولكن ليس من الممكن أن يحطى بتأييد المؤسسة العسكرية وأتوقع أن يترشح ما بين 4 أو 5 شخصيات فقط للرئاسة ولا نرى تكرار الزخم الذى كان فى الإنتخابات السابقة لان الجميع علم أن التركة تقيلة .
ولكن فى ظل تفتت جبهة الإنقاذ والقوى المدنية ما بين مرشح مدنى وأخر عسكرى من الممكن أن يخرج علينا مرشح اسلامى ينال تأييد الإسلاميين وهم كتلة تصويتية كبيرة ؟
شىء وارد جداً ، وأنا لست متفائل من احتمالية توحد الجبهة على مرشح واحد ، ولكن أى مرشح قادم سينظر جيداً للتجربة السابقة ويأخذ العبرة منها .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.