الوفود من البلاد العربية تأتي لقلب الصعيد للإحتفال بليلة القدر بساحة الامام العربي سر الإمام العربي وسبب التفاف الناس حوله "أولاد أبو شعرة" يأتون من سوريا خصيصاً لإحياء ليلة القدر بالساحة قصة السيدة التي وطئت قدماها الساحة أصحاب القامات الرفيعة في ساحة الإمام خُدام الفقراء والزوار السر وراء قطع كل هذه المسافات حباً في الامام وساحته شهر رمضان له نفحات كثيرة، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، وقد أجمع كثير من العلماء على أنها ليلة 27 رمضان، التي تسمى ب"ليلة القدر"، وهذه ليلة لها مكانة عظيمة عند المسلمين إذ خصها الله بسورة في القران وحث النبي صلى الله عليه وسلم على قيامها والتقرب إلى الله فيها،ولهذه الليلة في قلب الصعيد مذاق خاص، حيث تُحيا بساحة الإمام محمد العربي، الذي يتوافد عليه الحشود من كل مكان خارج وداخل مصر، وفي هذه الساحة تتناغم طبقات المجتمع العليا والدنيا، التي تأتي للاحتفال حتى صباح يوم 27 رمضان، ليتعطر الجميع بالنفحات الربانية التي تهب عليهم في هذه الليلة . وقد تجولت شبكة الإعلام العربية "محيط" في قلب الصعيد وتحديدا بساحة الغمام محمد العربي لتتعرف عن هذا السر وراء تجمع هذه الحشود في هذه الليلة المباركة وما هي أثارها على النفس وقد بدأت القصة بالتعرف على صاحب الساحة : الإمام العربي الإمام محمد العربي، رجل من آل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو أحد أحفاد الحسن والحسين أبناء فاطمة الزهراء ابنة رسول الله وأولاد سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنهم جميعاً، جاء من بلاد المغرب العربي الي مصر وهو طفل صغير مع والدته، وتربي في ساحة "الشيخ احمد رضوان" بمحافظة الأقصر - العائلة الرضوانية - ثم اشتد وقوي عوده بعد أن تشبّع بالعلم الرباني والبركات، انتقل بأمر من الشيخ أحمد رضوان إلي "كلح المفالسة" بمركز ادفو التابع لمحافظة أسوان" واستقر بها، لتعرف بعد ذلك بساحة الإمام محمد العربي التي يأتيها الخلق من كل حدب وصوب، بالإضافة لفروع لهذه الساحة، في ماليزيا وسوريا والمغرب، ويقال أن هناك ساحة في بريطانيا انتقل إليها هذا المنهج من مريدي ومحبي الإمام محمد العربي، كما أن له ساحة في الشرقية ودمياط والغربية، وغيرهم من الساحات الأخرى في محافظات مصر. منهج العربي الوسطي المنهج الذي سلكه الإمام محمد العربي هو تتبع الطريق الصوفي –التصوف- لأنه طريق الوصول إلي الله، حيث أعتبر أن ابلغ وسيلة للوصل إلي رب العزة عز وجل عن طريق " النهج الصوفي"، وبعد أن استقر في "كلح المفالسة" بدأ في تكوين ونشر المنهج الصوفي والتصوف، واللجوء إلي الله وتأسيس هذه الساحة التي يُكّرم فيها كل من جاء إليها وافدا .ً أولاد أبو شعرة إحياء هذه الليلة المباركة يكون بالقرآن الكريم، والمدح، والابتهالات والتواشيح الدينية، من مشايخ وعلماء الأزهر، وفرق المديح الديني التي تأتي خصيصاً من سوريا، وبلاد عربية أخرى، وأهمها فرقة "أولاد أبو شعرة" السورية للمديح الديني وإحياء سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم . أصحاب المقامات الرفيعة الغريب في هذه الليلة داخل الساحة، أنك تجد أصحاب المقامات الرفيعة والمعروفة لدينا، خُدام للوفود والفقراء والزوار، كل الناس في هذا المكان سواسية ، الكل يخدم من أجل رضا الله لا فرق بين غني وفقير، عالم أو جاهل، لأنهم خدام للوفود التي تأتي، والكل يرجو عفو ومغفرة ورضا من الله ونيل بعض الكرامات . كرامات ومعجزات بعد أن انتقل العربي إلى رحمة الله، بُنيّ له مقاماً كبيراً داخل الساحة، ولكن بشهادة الحضور، أكدوا أن للإمام كرامات دائما ما تظهر لهم، ولكن رفضوا الإعلان عنها، لأنه لا يصدقها عقل بشري. رؤية سيدة ذكرت إحدى السيدات المتعلمات ل"محيط" -تعمل بمجلس المحافظة- أنها انتقل إلي بيت زوجها "بادفو" منذ أكثر من 20 عاماً، وكانت أول مرة تسكن بإدفو بالقرب من الساحة، وفي ليلة جاء إليها شخص في المنام وأعطاها طبق "أرز وعليه قطعة لحم" وأخبرها أنه الإمام محمد العربي ، وبعد أن قامت من نومها، سألت عن هذا الاسم الذي أتى إليها في المنام، فعرفها الناس قصته، فصممت أن تذهب لتزور مقامه، وبعد أن دخلت إلي الساحة، وقبل أن تنطق بكلمة واحدة، وجدت السيدة "صفية" الشريفة ابنة الإمام محمد العربي، تمد إليها الطبق الذي قٌدّم إليها في المنام، وهي تقول لها "هل هذا هو الطبق الذي قدمه لكي الإمام العربي" ، ففوجئت تلك السيدة بتصرفها، واستغربت من علمها بالرؤية، فأدركت في قرارة نفسها أن هناك نفحات وكرامات لهذا الشيخ . نسل متصل أولاد الإمام محمد العربي، هم الشريفات "السيدة صفية، والسيدة خديجة ، والسيدة منتهي، والسيدة أمنة، والسيدة زهراء، والسيدة كريمة "، أما عن الأشراف فهم،" السيد علي، والسيد عفيفي، والسيد أحمد"، كل هؤلاء الأولاد رغم علو قدرهم، إلا أنهم يكونون خداماً لكل زائر للساحة سواء من خارج مصر أو من داخلها، وكلمتهم مسموعة، ويلجأ لهم الناس للوساطة في أي صلح وأي منازعات لحلها ببركة أبيهم واسترشاداً برأيهم . الإحتفال بليلة القدر تبدأ الوفود في الإتيان إلي الساحة، من كل حدب وصوب في صباح يوم 26 رمضان، أو قبل ذلك لبعد المسافات لبعض الزوار من الدول العربية،وفي نفس اليوم تقام الذبائح في الساحة مباشرة بعد إفطار المحبين والوفود، وبعدها مباشرة تبدأ احتفالية "ليلة القدر"، بقراءة القرآن بصوت الشيخ العلامة "ربيع الجعفري"، وهو أحد علماء الأزهر، وعلّامة في القراءات السبع، بحضور علماء من الأزهر، وبعد الانتهاء من قراءة القرآن، تبدأ الأحاديث عن الدين والمدح والقصائد في أل البيت. الأشعار والأناشيد بعد الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، يبدأ الوفد السوري بالمديح، وذلك بقيادة "أولاد أبو شعرة" السورية في مدح رسول الله وآل البيت، الكل يمتزجون كأنهم روح واحدة في هذا الجمع، الكل سواسية ينسون أنفسهم بالذكر والقرآن والمديح، والكل يُشرف علي خدمة الأخر، فتري الطبيب، والضابط، وعضو مجلس الشعب أو الشورى، يُخدّم علي الزوار، وينسى في هذه الليلة، أو في مناسبة بالساحة هيبته أو مكانته .