توقع محللون مصريون أن تظل العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية ثابتة بالرغم من توتر الأوضاع بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي . وأشارت وكالة "شينخوا" الصينية إلى تردد الولاياتالمتحدة منذ الإطاحة بمرسي في بداية يوليو الماضي في وصف ما حدث في مصر على انه انتفاضة شعبية أو انقلاب مما يهدد بتعليق المعونة الأمريكية لمصر. وقال عماد عواد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة ل"شينخوا" أن العلاقات بين القاهرةوواشنطن تظل ثابتة لأنها تقوم على المصالح المتبادلة على الرغم من التقلبات. وأكد عواد أن مصر والولاياتالمتحدة لن تخاطرا بتقويض هذه العلاقات على الرغم من أنها قد تكون "باردة مؤقتا"، واصفا التوتر الحالي بأنه "مرحلة إعادة تقييم لكلا الجانبين". وأشار إلى أهمية زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز إلى القاهرة واصفا إياها ب"رابط رئيسي في سلسلة العلاقات"، التي من خلالها تحاول واشنطن معرفة حقيقة الوضع. ونوهت الصحيفة أن اللهجة المتساهلة في أحيان أخرى تعكس حرص البلدين ألا تفقدا بعضهم البعض كشركاء وحلفاء استراتيجيين، مشيرة إلى أنه بعد تهديدات واشنطن بحجب المعونة السنوية عن مصر أعلن البيت الأبيض في وقت لاحق أن ذلك لن يكون في مصلحة الولاياتالمتحدة، كما أن جون كيري وزير الخارجية الأمريكي صرح بان الجيش المصري كان يستعيد الديمقراطية عندما أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي. وقال أيمن السيد عبد الوهاب، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن العلاقات الحالية بين مصر والولاياتالمتحدة "متمايلة" ولكنها لن تصل إلى حد الصراع. وأشار عبد الوهاب إلى أن الولاياتالمتحدة هي القوة الكبرى ومصر حليف إقليمي هام، لن يسعى احد منهما إلى وصول العلاقات لطريق مسدود. وأضاف أن موقف الولاياتالمتحدة تطور كثيرا من الرفض إلى قبول الإطاحة بمرسي كأمر واقع. وأشارت الوكالة إلى أن هناك تقارير صحفية تؤكد على نية الولاياتالمتحدة باستبدال السفيرة آن باترسون بالسفير السابق في دمشق روبرت فورد. وأوضح عبد الوهاب أن السفير القادم هو مجرد مرآة للسياسات الأمريكية في مصر منوها أن العلاقات الثنائية تخضع للمصالح والقضايا الرئيسية وليس الملف الشخصي للسفير. من جانبه، قال صلاح فهمي، مساعد وزير الخارجية السابق، أن العلاقات المصرية الأمريكية تمر بمرحلة صعبة جدا وحالة عدم اتزان وارتباك. وأكد أن الولاياتالمتحدة لا ترغب في فقدان مصر كصديق وحليف استراتيجي إقليمي، ومع ذلك لا تزال غير قادرة على بلورة موقف حاسم وتحديد الطرف الفائز في الصراع المصري. ويعتقد فهمي ان طرفي الأزمة في مصر ,الجيش وجماعة الإخوان، حريصان على إبقاء العلاقات الإستراتيجية وعدم اندلاع التوترات مع واشنطن بغض النظر عن انتقادهم لإدارة الولاياتالمتحدة.