أعلن المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن روسيا لم تتلق أي إخطار بعدول الرئيس الأميركي باراك أوباما عن خطة زيارة روسيا حتى الآن. وذكرت وكالة "انباء نوفوستي" الروسية أنه من المقرر أن تستضيف روسيا اجتماع القمة الروسية الأميركية الجديد في شهر سبتمبر المقبل، غير أن هناك أنباء تحدثت عن أن روسيا إذ منحت ادوارد سنودن- الموظف السابق بالمخابرات الأمريكية - حق اللجوء فإنها بذلك قد دخلت في مواجهة مع الولاياتالمتحدة ووضعت عقبة تحول دون زيارة الرئيس الأميركي إلى العاصمة الروسية. وسيصل الرئيس الأمريكي إلى مدينة سان بطريورج الروسية التي تستضيف قمة مجموعة العشرين في مطلع شهر سبتمبر،حيث يتضمن برنامج زيارته لروسيا زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وتحدثت وسائل الإعلام عن وجود عقبة قد تحول دون مجيء الرئيس الأميركي إلى روسيا، وهي وجود ادوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الذي كشف معلومات عن برنامج التجسس الإلكتروني الأميركي، في روسيا. ووصل سنودن إلى أحد مطارات موسكو قادما من هونج كونج حيث أذاع هناك تلك المعلومات، في طريقه إلى دولة أخرى قد تمنحه حق اللجوء السياسي. وتدخلت السلطات الأميركية التي طالبت دول العالم بترحيل سنودن إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، فألغت جواز سفره. ولذلك لم يستطع سنودن مغادرة مطار موسكو، واضطر إلى طلب اللجوء من السلطات الروسية، وحصل سنودن على حق اللجوء المؤقت في روسيا خلال عام الأسبوع الماضي، ووردت أنباء عن أن الإدارة الأميركية تفكر في تغيير برنامج زيارة الرئيس أوباما لروسيا أو في إلغاء الزيارة. ونقلت صحيفة "كوميرسانت" عن مصدر قريب الصلة من الإدارة الأميركية قوله: "لم يتوقع أحد أن تدخل موسكو في مواجهة سافرة قبل انعقاد القمة الأميركية الروسية"،و اعتبر الخبير الأميركي لورنس كورب أن "أوباما أصبح في وضع صعب، فإذا رفض الذهاب إلى قمة العشرين ولقاء بوتين فسوف تتضرر مصالح الولاياتالمتحدة، أما إذا لم يلغِ الزيارة إلى روسيا فسوف يتهمه الكونجرس الأميركي بأنه يفتقر إلى الإرادة السياسية".