أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الأحد العدد الجديد من مجلة السكان النصف سنوية والتي تشمل الدراسات والبحوث التحليلية في مجال السكان والظواهر الاجتماعية. وقد أشارت الدراسة إلى الوضع الراهن للسكان في مصر ، حيث شكلت نسبة السكان في الفئة العمرية (15-64 سنه) حوالي ثلثي السكان 64.4% وهى الفئة المنتجة والتي تمارس الأنشطة الاقتصادية ، بلغ عدد سكان الحضر 34 مليون نسمة بنسبة 42.8% بينما بلغ عدد سكان الريف 46 مليون نسمة بنسبة 57.2%. وأوضحت الدراسة أنه يتراوح متوسط السن عند الزواج الأول لدى الذكور بين (28-29 سنة) و للإناث بين (23-24سنة) ، بلغ معدل الزواج 11.2 في الألف بينما بلغ معدل الطلاق 1.9فى الألف، بلغت نسبة الأمية للإناث 33.6% بينما بلغت للذكور 18.8% (وذلك وفقاً لتقديرات نسب الأمية من بحث القوى العاملة عام 2011). وأظهرت الدراسة أنه وصلت نسبة مساهمة الذكور في قوة العمل 72% وتمثل أكثر من ثلاث أضعاف نسبة مساهمة الإناث 21.1% ، كما بلغ عبء الإعالة 55% لإجمالي الجمهورية بمعنى أن كل 100فرد في سن العمل يعولون 55 فرد خارج سن العمل. أما بالنسبة للهجرة الدولية للشباب فاتضح أنه قد بلغت نسبة الذكور الذين لم يسبق لهم السفر وطامحين إلى الهجرة لأي دولة بغرض العمل أو الدراسة 26.4 ? مقابل 5.7 ? للإناث ، وقد شكل عدم توافر فرص العمل أهم دوافع الشباب للهجرة بنسبة 61.4 ? من إجمالي الدوافع ، 30.5? من الشباب السابق لهم الهجرة سافروا بدون تأشيرة دخول، 80.9 ? سافروا بدون وجود عقد عمل و68.7? سافروا بدون تصريح عمل ، 99.2? من الشباب هاجر إلى الدول العربية بينما تمثل الهجرة إلى الدول الأوروبية أقل نسبة 0.8?. وعن بطالة الشباب فاتضح أن 30.8% معدل البطالة بين الشباب الذكور عام 2011 بينما بلغ 23.8% عام 2006 في معظم الأقاليم ، بلغ أعلى معدل بطالة للإناث في ريف محافظات الحدود 63.6%، وبلغ نفس المعدل للذكور في المحافظات الحضرية حيث بلغ 30.8% و كان أقل معدل بطالة للجنسين في ريف وجه قبلي عام 2011 ، كما بلغت أعلى نسبة للشباب المتعطلين بسبب عدم وجود عمل على الإطلاق 23.7%, بينما بلغت أقل نسبه لهم بسبب التجهيز لمشروع فردي 1.7% عام 2011. وعن اتجاهات الزواج ومتوسط السن عند الزواج الأول فأشارت الدراسة إلى ارتفاع معدل الزواج في نهاية فترة الدراسة عن بدايتها حيث بلغ 7 في الألف في عام 2001 ليصل إلى 11.2 في الألف في عام 2011 ، انخفاض معدلات الزواج في الحضر عن الريف حيث بلغ 7.8 في الألف في الريف مقابل 6.0 في الألف في الحضر عام 2006، وفى عام 2011 بلغ هذا المعدل 11.9 في الألف في الريف مقابل 10.2 في الألف في الحضر. وبلغت أعلى نسبة لحالات الزواج في ريف الوجه البحري 61.3 % عام 2011 ، كما سجلت النسبة الأعلى لزواج التصادق (الذي يتم فيه تسجيل الزواج العرفي بين الزوجين مهما طالت مدته) 9% من الأميين بينما بلغت 1% فقط من الجامعيين انتشر بينهم هذا النوع من الزواج وذلك عام 2011). ومن ناحية أخرى أكدت الدراسة أن 53.8% من جملة الأطفال العاملين يدخلون سوق العمل قبل بلوغهم سن 15 سنة وهو ما تحرمه التشريعات والقوانين ، بلغت نسبة الأطفال العاملين بالريف في الفئة العمرية (12-14سنة) 31.3% من إجمالي الأطفال العاملين بالريف، بينما بلغت نسبتهم في الحضر 28.3% من إجمالي الأطفال العاملين بالحضر وفي هذه الفئة العمرية تساوت تقريبا نسبة عمالة الذكور و الإناث. صنف 82.2% من جملة الأطفال العاملين ضمن عمالة الأطفال الغير آمنة بسبب تعرضهم لظروف عمل سيئة مثل الأتربة والأدخنة أو البرودة أو الحرارة الشديدة أو المواد الكيماوية مثل المبيدات الحشرية، بلغت هذه النسبة بين الأطفال العاملين الذكور 83.5%، مقابل 77.6% للإناث. يعمل 16.9% من جملة الأطفال العاملين لعدد ساعات أكثر من المسموح بها وبلغت هذه النسبة 22.2% للإناث مقابل 15.4% للذكور من جملة الأطفال العاملين ، علاوة على ذلك فقد تسرب 24.2% من جملة الأطفال العاملين من التعليم , ترتفع هذه النسبة بين الذكور 25.4 % مقارنة بالإناث 19.7%.