قالت مصادر مطلعة في قطاع غزة إن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بدأت تعاني من تراجع مصادر الدخل المالي في أعقاب شن الجيش المصري، حملة غير مسبوقة، لهدم الأنفاق التي كانت تشكل مصدر دخل كبير للحركة. وأضافت المصادر في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة "إذا استمر هذا الوضع، ستدخل الحركة في أزمة حقيقية خلال شهور". ويشن الجيش المصري حملة كبيرة على الأنفاق التي تصل بين مصر وقطاع غزة، وطالت لأول مرة أنفاق تهريب رئيسية كانت تستخدم لتهريب الوقود والبضائع، كما طالت أنفاقا خاصة بحماس نفسها. وتملك حماس مئات الأنفاق المحفورة تحت الأرض تأخذ صفة المعابر الرسمية، وقد تحولت مع الزمن إلى مصدر كبير للرزق والثراء وشرايين حياة سكان غزة، كما يحلو للبعض تسميتها، ودخلا مهما لخزينة حكومة حماس المقالة هناك أيضا. وأشارت المصادر "لقد أثر ذلك كثيرا على دخل الحركة وقدراتها المالية، خصوصا أن ذلك جاء فى وقت توقف فيه الدعم كذلك من قبل حزب الله اللبناني بعد موقف حماس من الأزمة السورية وتراجع إلى حد كبير من قبل إيران". وكشفت المصادر وجود تراجع في قدرة الحركة على إدخال السلاح لقطاع غزة، وهو ما دفع الحركة في الآونة الأخيرة إلى رفع مستوى التصنيع الذاتي داخل القطاع. وأوضحت المصادر أن «حماس» ستطرح على المصريين عبر عضو المكتب السياسي للحركة الموجودة في القاهرة موسى أبو مرزوق، خطة للتبادل التجاري بين غزة ومصر بديلا للأنفاق التي يجرى تدميرها من جهة، وبسبب مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر والتحكم فيها من جهة ثانية. وأكدت المصادر أن "حماس" كانت طرحت على الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إقامة منطقة تجارية حرة بين مصر والقطاع، لكنه لم يعد بشيء، بسبب أن المشروع يحتاج إلى موافقة إسرائيلية.