القدس المحتلة: ذكرت تقارير إسرائيلية الجمعة أن الإدارة الأمريكية حصلت على موافقة دول عربية على تحليق الطائرات الإسرائيلية المتوجّهة إلى الشرق الأقصى في أجوائها مقابل وقف إسرائيل أعمال البناء في المستوطنات. ونقلت صحيفة " القدس العربي" عن صحيفة "جيروزاليم بوست" إن السعوديين يعيقون خطة الولاياتالمتحدة للتطبيع بين العرب وإسرائيل. وقال تقرير إسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تحليق الطائرات الإسرائيلية في الأجواء العربية سيقصر بشكل كبير مدة تحليق الطائرات، وأن مسارها الجديد سيمرّ في الأجواء العراقية والسعودية ودول الخليج. وتشمل الصفقة التي بادرت إليها الإدارة الأمريكية، إعادة فتح مكاتب المصالح الإسرائيلية في شمال أفريقيا والخليج، والتي كانت قد أغلقت على اثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في نهاية عام 2008 الماضي مقابل تجميد الاستيطان، وسيكون بإمكان إسرائيل فتح هذه المكاتب في المغرب وتونس وعمان وقطر. وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه تم البحث في هذه المبادرة خلال اللقاء بين وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل يوم الثلاثاء الماضي في نيويورك، كما تم بحثها خلال لقاءات عقدها مسئولون إسرائيليون وأمريكيون مؤخرا. وأضافت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين قالوا لنظرائهم الإسرائيليين انهم حصلوا بصورة واضحة ولا لبس فيها على موافقة عربية لتحليق الطائرات الإسرائيلية وإعادة فتح مكاتب مصالح إسرائيلية مقابل تجميد الاستيطان. وتزامنا مع ذلك ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الجمعة ان التقديرات في إسرائيل تشير الى انه لا توجد ضمانات بأن العالم العربي سيتحرك باتجاه التطبيع مع الدولة العبرية مقابل إعلانها عن تجميد الاستيطان. وقالت الصحيفة ان التقديرات تترافق مع تقارير تفيد بان إسرائيل والولاياتالمتحدة تعملان على صفقة رزمة قد تتضمن تجميدا مؤقتا للبناء في المستوطنات مقابل لفتات من العالم العربي. وأضافت الصحيفة ان التقديرات تفيد بأن دول الخليج وشمال أفريقيا العربية لا يحتمل ان تقوم بخطوات ذات مغزى ما لم تقم السعودية بذلك أولا، وان السعوديين يعتقدون انهم قدموا لفتتهم تجاه إسرائيل من خلال المبادرة العربية التي قدمها الملك السعودي عبدالله عندما كان وليا للعهد، والتي تبنتها القمة العربية في بيروت في العام 2002 . وأشارت الصحيفة الى ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما لا يزال يعتقد انه بالامكان إقناع السعوديين للتحرك في مسألة التطبيع.