قالت وكالة «شينخوا» الصينية إنه على الرغم من أن إيران ترى أن الإطاحة العسكرية بالرئيس الإسلامي محمد مرسي "غير مقبولة"، إلا أنه لا يجب أن يؤثر ذلك على العلاقات المتبادلة بين البلدين. ويرى محللون سياسيون أن إيران لا بد أن تعيد النظر في موقفها، حيث لا ينبغي أن تتمحور العلاقات بين إيران ومصر حول قضية مرسي، مؤكدين أن ذلك الأمر اتضح مؤخرا من خلال البيان الذي صدر من وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي الذي حث فيه الفصائل السياسية المصرية لتعزيز الوحدة الوطنية. من جانبه، يرى محمود فرج السفير السابق في طهران، أنه لا يتوقع أن الإطاحة بمرسي ستؤثر سلبا على تطبيع العلاقات المصرية الإيرانية التي عانت قطيعة استمرت ثلاثة عقود، مبررا توتر العلاقات لأسباب أخرى بما في ذلك الأزمة السورية والخلافات الأيديولوجية بين السنة والشيعة في مصر و إيران. وقال طارق سنوطي الرئيس الدبلوماسي لجريدة الأهرام المسائية، أن إزالة مرسي من الممكن أن تؤثر على العلاقات بين مصر وإيران "مؤقتا"، ولكن ستعود مرة أخرى، لأن إيران تركز في الأساس على مصالحها في المنطقة. اتفق سنوطي مع فرج أن هناك بالفعل العديد من العقبات في طريق إقامة علاقات طبيعية بين مصر وإيران، مضيفا أن قضايا إيران مع بعض دول الخليج التي لديها مصالح مشتركة مع مصر، تساعد أيضا في اتساع الفجوة بين البلدين، مؤكدا أن التوجه الإسلامي في الأنظمة لا يؤثر على العلاقات بين الدول، ولكن يؤثر على المصالح المتبادلة فقط . ووصفت الوكالة بيان وزارة الخارجية المصرية الذي وصف رد الفعل الإيراني بأنه "تدخل غير مقبول"، أنه يستند إلى سوء الفهم الإيراني في التطورات الداخلية المصرية.