برأت هيئة محلفين مكونة من ست نساء في ولاية فلوريدا الامريكية ساحة حارس يدعى جورج زيمرمان اتهم بقتل مراهق أسود البشرة أعزل يدعى ترايفون مارتين رميا بالرصاص في فبراير/شباط من العام الماضي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الأحد أن هذه القضية أثارت جدلا كبيرا في الولاياتالمتحدةالأمريكية حيال العديد من القضايا ، بينها التعصب العنصري. وقد دفع محامو زيمرمان بأنه تصرف دفاعا عن النفس اثناء مواجهة مع مارتين الذي كان يبلغ من العمر 17 عاما في مجمع سكني مغلق في مدينة سانفورد بولاية فلوريدا الجنوبية. وقد صدرت دعوات للإحتجاج على الحكم في المدينة في الأيام المقبلة. وكانت الشرطة قد تعرضت لانتقادات شديدة لتقاعسها في القاء القبض على زيمرمان عقب الحادث، إذ لم يعتقل الا بعد مرور ستة اسابيع. وقد أدى تقاعس الشرطة الى احتجاجات في فلوريدا وغيرها من الولاياتالأمريكية. يذكر ان ثمة قانون في ولاية فلوريدا (يطلق عليه قانون "لا تتراجع") يخولالفرد استخدام القوة القاتلة اذا شعر بتهديد جدي. وقال محامي أسرة القتيل مارتن إن "ترايفون مارتن سيدخل التاريخ بوصفه رمز للكفاح من أجل المساواة." ولكن المحامي التمس من الذين أغضبهم قرار تبرئة زيمرمان توخي الهدوء، وقال "من أجل ان يرقد ترايفون بسلام، علينا جميعا أن نتوخى الهدوء." من جانبها، قالت أنجيلا كوري ممثلة الادعاء العام إن فريقها "كشف الحقيقة نيابة عن ترايفون مارتن، فهذه القضية لم تكن أصلا تتعلق بحق حيازة وحمل السلاح." وأضافت "نؤمن بأن روح هذه القضية كانت دائما حول الحدود المسموح بها، وما اذا كان زيمرمان قد تجاوز هذه الحدود."